responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 317

تبكيت الحاسد و حثّه على أن يفعل فعل محسود لينال منزلته‌

قال البحتري:

لا تحسدوه فضل رتبته التي # اعيت عليه و افعلوا كفعاله‌

قال السري الرفّاء:

نالت يداه أقاصي المجد الذي # بسط الحسود إليه باعا ضيّقا

أعدوه هل للسّماك جريرة # في أن دنوت من الحضيض و حلّقا

أم هل لمن ملأ اليدين من العلا # ذنب إذا ما كنت منه مملقا [1]

استراحة من لا يحسد و طيب عيشه‌

الفضل لمن نبذ الحسد و أراح الجسد و لزم الجدد [2] قال البحتري:

مستريح الأحشاء من كلّ ضغن # بارد الصدر من غليل الحسود [3]

قال الأصمعي: رأيت أعرابيا أتى عليه عمر كثير، فقلت: أراك حسن الحال في جسدك.

قال: نعم تركت الحسد فبقيت نفسي. و هذا من قول سقراط: الحسد يأكل الجسد. قال الفضيل: لا يستريح قلبك حتى يترك كلّ الدنيا. و قيل: من دعته نفسه إلى ترك الدنيا فلينظر هل يحسد أحدا فإن حسد كان تركه عجزا لأنه لو زهد فيها ما حسد عليها.

الممدوح بأنه لا يحسد

وقف الأحنف على قبر الحارث بن معاوية فقال: رحمك اللّه كنت لا تحقر ضعيفا و لا تحسد شريفا.

قال التنوخي:

فما نشرت أعراضهم عن معايب # و لا طويت منهم قلوب على حقد

و أنّى يكون الحقد و النّاس دونهم # و لا حقد إلا أن يكون على ندّ [4]

من جلّ عن أن يحسد أو يعادى‌

قال ابن الرومي:

ما أنت بالمحسود لكن فوقه # أن المبين الفضل غير محسّد


[1] مملقا: معوزا، شديد الفقر و المملق الذي أنفق ماله حتى افتقر-نكد العيش: عسره و شدّته.

[2] الجدد: الأرض المستوية، و في المثل: من سلك الجدد أمن العثار.

[3] الضغن: الحقد، و الضّغن أيضا الميل و العوج-الغليل: شدّة العطش و هنا حرارة الضغينة و الحقد.

[4] أكون على ندّ: (بفتح النون) الندّ (هنا) : الأكمة و المرتفع، و العود الذي ينجز به، و النّد (بكسر النون) :

المثل جمع أنداد.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست