ما ضرّني حسد اللئام و لم يزل # ذو الفضل يحسده ذو و التّقصير
قال أبو تمّام:
لكلّ كريم من ألائم قومه # على كلّ حال حاسدون و كشّح [3]
من يحسد الذين تصل إليهم نعمه
قيل: توصل رجل إلى إبليس فقال له: لي إليك حاجة إنّ لي ابن عم ذا ثروة و له إحسان كثير إلي و توفر علي و لي بماله نفع بيّن، و لكنّي أريد أن تزيل نعمته، و أن افتقرت بفقره. فقال إبليس لاصحابه من أراد أن يرى من هو شر منّي فلينظر إليه. و قيل لرجل:
أ تحسد فلانا و هو يواليك و يكرمك. فقال نعم حتى أصير مثله أو يصير مثلي قال المتنبي:
و أظلم أهل الأرض من بات حاسدا # لمن بات في نعمائه يتقلّب
قال ابن الرومي:
يا من يعادي السماء إن رفعت # كلّ خيرها تحتها و دع نكدك [4]
المكذب بأفعاله قول الحساد
يكذّب قول الحاسدين سماحتي # و صبري إذا ما الأمر عضّ فأضجعا
قال لبيد:
بنو عامر من خير حي علمتم # و إن نطق الأعداء زورا و باطلا