responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 31

و قيل: الهوى شريك العمى و اتباع الهوى أوكد أسباب الردى. قال منصور الفقيه:

إنّ المرآة لا تريك # خدوش وجهك في صداها

و كذاك نفسك لا تريك # عيوب نفسك في هواها

النهي عن اتّباع الهوى‌

قال اللّه تعالى: وَ لاََ تَتَّبِعِ اَلْهَوى‌ََ فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اَللََّهِ [1] .

و قال النبي صلى اللّه عليه و سلم: اعص هواك و النساء، و أطع من شئت.

و قيل للناس: في قصة يوسف عليه الصّلاة و السّلام آيات أعظمها قوله تعالى: إِنَّ اَلنَّفْسَ لَأَمََّارَةٌ بِالسُّوءِ [2] و قال بعض الحكماء: إذا اشتبه عليك أمران فانظر أيهما أقرب من هواك مخالفة فالصواب في مخالفة الهوى.

قال:

من أجاب الهوى إلى كلّ ما يد # عو إليه داعيه ضلّ و تاها

النهي عن اتّباع هوى غيرك‌

قال اللّه تعالى: وَ لاََ تَتَّبِعُوا أَهْوََاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَ أَضَلُّوا كَثِيراً وَ ضَلُّوا عَنْ سَوََاءِ اَلسَّبِيلِ [3] .

و قال: وَ لاََ تَتَّبِعْ أَهْوََاءَ اَلَّذِينَ لاََ يَعْلَمُونَ [4] . و قال: وَ لاََ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنََا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنََا وَ اِتَّبَعَ هَوََاهُ [5] . و قال بعضهم لرجل: أني أهوى أن تقتل فلانا، فقال له: إني لا أدخل النار في هوى غيري و إن كنت أدخلها في هواي.

ذمّ من اتبع هواه‌

قال اللّه تعالى: إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ اَلظَّنَّ وَ مََا تَهْوَى اَلْأَنْفُسُ [6] .

و قال النبيّ صلى اللّه عليه و سلم: ثلاث مهلكات شح مطاع و هوى متبع و إعجاب المرء بنفسه.

و قيل: اتباع الهوى أوكد أسباب الردى.

و وقّع‌ [7] عبد اللّه بن طاهر إلى عامل له:

نفسك قد أعطيتها مناها # فاغرة نحو مناها فاها [8]


[1] القرآن الكريم: ص/26.

[2] القرآن الكريم: يوسف/53.

[3] القرآن الكريم: المائدة/81.

[4] القرآن الكريم: الأنعام/150.

[5] القرآن الكريم: الكهف/28.

[6] القرآن الكريم: الأنعام/116.

[7] وقّع: من التوقيع.

[8] فاغرة: اسم الفاعل المؤنث من فغر فاه أي فتحه.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست