نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 268
الحدّ الثالث في الإنصاف و الظلم و الحلم و العفو و العقاب و العداوة و الحسد و التواضع و الكبر و ما يتعلق بذلك
(1) فمما جاء في الإنصاف و الظلم
عزّ الحق و ذلّ الباطل
قال اللّه تعالى: بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى اَلْبََاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذََا هُوَ زََاهِقٌ و قال تعالى:
وَ قُلْ جََاءَ اَلْحَقُّ وَ زَهَقَ اَلْبََاطِلُ قال ابن المعتز إن للحق أن يتضح و للباطل أن يفتضح.
و قيل: الحق حقيق أن ينهج سبيله و يتضح دليله. و قال المنتصر يوما: و اللّه ما عز ذو باطل و لو طلع القمر من بين عينيه و لا ذل ذو حق و لو اتفق العالم عليه، و قيل: للباطل جولة ثم يضمحل و للحق دولة لا تنخفض و لا تذل و قيل: الحق أبلج و الباطل لجلج.
و قيل: الحق من تعداه ظلم و من قصر عنه ندم.
مدح العدل
قال أنوشروان: العدل سور لا يغرقه ماء و لا تحرقه نار و لا يهدمه منجنيق [1] .
و قيل: عدل قائم خير من عطاء دائم. و قيل: لا يكون العمران حيث لا يعدل السلطان.
و قيل لحكيم: ما قيمة العدل؟قال: ملك الأبد. و قيل: قيمة الجو رذل الحياة. و قيل:
العدل يسع الخلق و الجور يقصر عن واحد.
ذمّ الظّلم و النهي عنه
قال اللّه تعالى: وَ مََا لِلظََّالِمِينَ مِنْ أَنْصََارٍ[2] و قال: وَ اَلظََّالِمُونَ مََا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَ لاََ نَصِيرٍ[3]
و قال اللّه تعالى: مََا لِلظََّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَ لاََ شَفِيعٍ يُطََاعُ[4] و قال اللّه تعالى: وَ لاََ تَرْكَنُوا إِلَى اَلَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ اَلنََّارُ[5] و قال: فَقُطِعَ دََابِرُ اَلْقَوْمِ اَلَّذِينَ ظَلَمُوا وَ اَلْحَمْدُ لِلََّهِ رَبِّ اَلْعََالَمِينَ[6] و في الخبر