responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 267

النّهي عن إظهار العورة [1] لهم‌

أجمع الفقهاء أنّ حكم الخصيان حكم الفحول فلا يجوز أن تكشف لهم النساء.

و دخل معاوية رضي اللّه عنه على امرأته بنت بجدل و معه خصيّ، فاستترت منه، فقال معاوية: إنه خصيّ فقالت: إن مثّلتك به لا تحلّ مني ما حرمه اللّه.

و كان إسحاق بن مسلم العقيلي عند المنصور فمرّ به خادم وضي‌ء الوجه فقال: أي ابنيك هذا؟قال: هذا خادم في دار النساء. قال: أ تشك أنّ شمّ هذا و ضمّه أحب إلى المرأة من شمّك و ضمّك فأتاه من ذلك أمر عظيم و منعه بعدها من دخول الحرم.

حمد اتخاذ الخصيان‌

قيل لأبي العيناء: لم اتخذت خصيا أسود؟فقال أمّا الأسود فلئلا أتّهم به، و أما الخصيّ فلئلا يتهم بي. قال أحمد بن يوسف في وصفهم:

مبرءون من الشعر اللبيد و من # حمل الأيور و إخراج المناتين‌ [2]

و كالنّساء إذا ما رمت خلوتهم # و كالليوث لدى الهيجاء تحميني‌


[1] العورة: العيب، النقيصة، العاهة. عور يعور عورا و اعور: ذهب حسّ إحدى عينيه.

[2] لبيد: شعر متلبّد، لبد بالمكان: أقام فيه، لبد القوم بالرجال لزموه و أطافوا به و لبد الثوب رقّعه و لبد الصوف نقشه و بلّه بالماء و صيّره يتلبّد.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست