responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 214

و قال الحجّاج لبعض الدهاقين‌ [1] من الريّ ما بال بلدكم قد خرب؟فقال: لأن عمالكم استعملوا فيها قول شاعركم:

لا تكسع الشول بأغبارها # إنّك لا تدري من الناتج‌ [2]

و اصبب لأضيافك ألبانها # فإنّ شر اللبن الوالج‌

النّهي عن المقاطعة

قبل المأمون السواد من إسحاق بن إبراهيم سنين، فانقضت قبالته‌ [3] فسأله أن يجددها. فجلس المأمون فقال أيها الناس أني قبلت السواد من إسحاق ثلاث سنين و انقضت، و سأل أن أقبله ثلاثا مستأنفة فهل له من شاك أو متظلم؟فقام شيخ فقال يا أمير المؤمنين إن اللّه تعالى جعلنا في يدك أمانة و لم يجعلنا قبالة فإن رأيت أن تقبلنا من أحد فافعل. فقال: لا قبلت بعد هذا. و قيل المقاطعة تقطع.

الحثّ على مراعاة أهل الخراج‌

قال زياد: أحسنوا إلى أهل الخراج فانكم سمان ما سمنوا. قال جعفر بن يحيى:

الخراج عمود السلطان، و ما استفزر بمثل العدل و لا استنزر بمثل الجور.

نفع الأنصاف و كونه سبب العمارة

.

قيل: لا يكون العمران حيث يجور السلطان. و قال عمرو بن العاص: سلطان عادل خير من مطر وابل، و عدل قائم أجدى من عطاء دائم، و سبع حطوم خير من وال غشوم.

عدل السلطان خير من خصب الزمان.

و كتب عامل إلى عمر بن عبد العزيز: إن مدينتنا قد خربت. فقال: اعمرها بالعدل و نظّف طرقها من الظلم و السلام.

و قال أنوشروان: حصّن المملكة بالعدل، فهو سور لا يغرقه ماء و لا تحرقه نار و لا يهدمه منجنيق. و رفع إلى كسرى أن مع فلان مالا عظيما يرجح على ما في بيت المال، فوقّع: ماله مالنا و خصب الزمان خصبنا.

محافظة الطرق‌

كان المنصور يقول: لا أبيت على تضييع الطريق فهو قوام الملك، و لا على إذلال حاكم فهو عزّ الملك. و قال بزرجمهر [4] : عزّ الملك بأربعة أشياء: حراسة منازل الرعية في الأمصار،


[1] الدهاقين: جمع دهقان و هو بالفارسية رئيس الإقليم.

[2] لا تكسع: لا تطرد-الشول: بقية الماء في الدلو و الشول هنا الإبل التي عليها من حملها أو وضعها سبعة أشهر فارتفع ضرعها و خفّ لبنها.

[3] القبالة: اسم لما يلتزمه الإنسان من عمل و نحوه.

[4] بزرجمهر: من وزراء الفرس.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست