responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 153

و لو حوت كفّى بها # فضل الرّضا و المغفرة

كان لشيخي مذهب # من مذهبي أن أهجره

خالفت فيه رسمه # معفيا ما أثره

و لو أتاني والدي # من بيته في المقبرة

يروم سطرا لم يجد # ما رامه و سطّره‌

و الغرض في ذلك ما قاله أبو القاسم لا ما خاطبته به أعوذ باللّه أن أكون ممّن يزري‌ [1] بعقله، بتضمين مصنّفاته شعر نفسه.

معاتبة حابس دفتر [2]

كتب كشاجم إلى صديق له:

عذرت بحبس دفترنا # و عهدي بالأديب ثقه

و لست أحبّ للأدبا # ء أن يتأدبوا سرقه‌

و كتب بعض الأدباء إلى صديق له يطالبه بردّ دفتره:

ما بال كتبي في يديك رهينة # حبست على مرّ الزمان الأطول

ائذن لها في الانصراف فإنّها # كنز عليه إذا افتقرت معوّلي

و لقد تغنّت حين طال ثواؤها # طال الوقوف على رسوم المنزل‌

و قال أبو العبر في سخفيات له: حدّثني لحيان عن موسى الفهاد، عن رجل من أهل جرجرايا، عن شيخ من بادرويا، أن السّفلة من إذا استعار كتابا لم يردّه.

قال الشريف ابن طباطبا:

إذا فجع الدهر امرأ بخليله # تسلّى و لا يسلى لفجع الدّفاتر

و قال بعضهم في وصف كتاب كليلة و دمنة:

إذا افتخر الرّجال بفضل علم # و مدّت فيه ألسنة طويله

ففاخر ما استطعت بما حوته # بطون كتاب دمنة مع كليلة [3]

كتاب يغرق البلغاء فيه # و ألباب الورى منه كليله

و كم فيه عجائب كامنات # على دنيا و آخرة دليله

و كم حكم على أفواه طير # و آداب و أمثال مقوله


[1] يزري: يستخف و يستهين.

[2] حبس دفترنا: منعه و عدم إعادته.

[3] كليلة: أي كتاب كليلة و.. دمنة-كليلة: ألباب كليلة أي متعبة، و كليلة الأولى و الثانية من باب الجناس.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست