responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 145

و قال أبو الفيّاض الصابئ في الصاحب بن عبّاد:

أ قال اللّه للأقدار سيري # و في أقلام إسماعيل صيري‌

تفضيل القلم على السّيف‌

قال محمّد بن علي يمدح:

في كفّه صارم لانت مضاربه # يسوسنا رغبا إن شاء أو رهبا [1]

السيف و الرمح خدّام له أبدا # لا يبلغان به جدّا و لا لعبا [2]

فما رأينا مدادا قبل ذاك دما # و لا رأينا حساما قبل ذا قصبا [3]

و قال ابن الرومي:

كذا قضى اللّه للأقلام مذ بريت # أنّ السيوف لها مذ أرهفت خدم‌

تفضيله على القلم‌

فاخر السيف القلم فقال القلم: أنا أقتل بلا غرر، و أنت تقتل على خطر. فقال السيف: القلم خادم السيف إن نيل مراده، و إلا فإلى السيف معاده.

و قال البحتري:

و عادة السيف أن يستخدم القلما

و قال المتنبّي:

حتّى رجعت و أقلامي قوائل لي # المجد للسّيف ليس المجد للقلم

اكتب بنا أبدا بعد الكتاب به # فإنّما نحن للأسياف كالخدم‌

وصفه بأنه يكشف عن الضمائر

قال بعضهم: القلم يزفّ بنات القلوب إلى خدور الكتب، و قال ابن المعتز: القلم يخدم الإرادة و لا يملّ الاستزادة، يسكت واقفا و ينطق سائرا، و قال شاعر:

و مكشف السرّ الضمير بلا معاناة [4] السّؤال‌

و قال آخر:

نواطق إلا أنّهن سواكت # يترجمن عمّا في الضمير مكتما

و في وصفه:

عجبت لذي سنين و الماء نبته # له أثر في كلّ مصر و معمر


[1] الصارم: السيف-شبه به القلم-رغبا و رهبا: مطابقة بين المرغوب فيه و المرهوب منه.

[2] الجدّ و اللعب: من باب الطباق إشارة إلى ما يخطّه القلم من كلام جادّ أو ساخر.

[3] شبه المداد الذي يكتب به بالدم كناية عما تنطوي عليه الكتابة من فتك و هدر.

[4] المعاناة: المكابدة و تحمل العناء.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست