responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 142

و حكي أن علوية الشاعر اجتمع عليه الصوفية، و قالوا له أنت أنشدت:

طاب لنا الرفض بغير حشمه‌

فقال: إنما قلت: طاب لنا الرقص فرضوا عنه و انصرفوا.

تغيير كتابة قليلة يغير بها المعنى‌

خرج توقيع عن الرشيد إلى بعض أوليائه، باقطاع مائة ألف و ألف دينار إلى الريّ فدفع إلى معين لنسخه و طلب رسما من صاحبه، فامتنع. فزاد المعين ألفا و جعله أو ألف دينار. فلما أخرج و أوصله إلى العامل، قال: لك ما فيه توفير السلطان من أحد هذين.

فقال: إنما أمر لي بهما. فاسترجع التوقيع و عاد به إلى الحضرة، فلما رآه الرشيد، ضحك و قال: لعلّك لم ترض الكاتب فأصلحه. و علّق ستر على باب أم جعفر و كان قد أمر أن يكتب عليه السيدة الميمونة المباركة، فأغفل المطرّز الراء فدخل الرشيد فرآه و قرأ مناكة، فضحك و أمر أن يمزّق.

و قال الصاحب: لا ينبغي أن يخاطب النساء بحراستها و نظرها و لا عقلها لأنه لا يؤمن أن يصحف بحراستها و بظرها و عقلها. و دفع المعروف بصخرة دبير قصة إلى الصاحب يستوهب منه شيئا. و في آخر القصة فعل إن شاء اللّه فزاد الصاحب فيه ألفا و جعله أفعل إن شاء اللّه. و قال: خذها فقد وقعت لك. فأخذ صخرة دبير القصة فتأمّلها فلم ير توقيعا، فراجعه مرتين كل ذلك يقول: قد وقعت فيه حتى أراه الصاحب ما أثبته من الألف.

من صحّف عند رئيس بما أضحك‌

قرأ بعضهم عند رئيس: جاضرطي، إنما هو حاضرطي. و حضر أحمد بن أبي خالد وزير المأمون يتتبع القصر، فأخذ قصة فقرأ أحمد الثريدي و إنما هو البريدي.

فقال المأمون: يا غلام احضر لأبي العباس طعاما فإنه جائع و عزم عليه ليأكل فأكل، ثم عاد فمرّ بقصة فيها فلان الحمصي فقرأ الخبيصي فقال المأمون: يا غلام أظن أن طعامه كان مبتورا عن الحلواء، أحضره خبيصا فأتي بجام فامتنع. فقال: عزمت عليك لتأكلن فأكل ثم لم يعثر بعد.

و الذي قراؤانا فداؤك من الشّوكلة إنما هو من السوء كلّه.

و الذي قرأ على أمير المؤمنين الخليفة انعظ على أمير المؤمنين إنما هو ابعط أي أبعد.

و قال بعضهم: حضرت مجلس قاضي القضاة عبد الجبار فقال له بعض العلوية الكبار: ما هذا الذي يقوله النحار في كتبه الكس بالكسب، أراد الكسب فضحك كل من عنده فأنشد فيه:

إذا الغصن لم يثمر و إن كان شعبة # من المثمرات اعتده النّاس في الحطب‌

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست