نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 140
و قال أبو بكر أحمد بن كامل: حضرت شيخا، فقال عن رسول اللّه عن جبريل عن اللّه عن رجل، فقلت: من هذا الذي يصلح أن يكون شيخ اللّه يروي عنه؟فإذا هو عزّ و جلّ.
و قرأ محدّث كان النبي صلى اللّه عليه و سلم يغسل خصى الحمار. فقيل له: و ما أراد بذلك؟فقال التواضع. و إنما هو حصى الجمار.
من صحّف و تأوّل برقاعته
قرأ بعضهم: فأوجس في نفسه جيفة، فقيل: هو خيفة. فقال: لا، بل لأنه توضأ و لم يغسل استه.
و قرأ آخر في روضة يخبزون. فقال: اخشكا رام جواري فقال: ما أرادوا ففيها ما تشتهي الأنفس و تلذّ الأعين.
و قرأ آخر ما سأل به جبيرا [1] . فقال: من جبير؟فقال: والد سعيد. و قرأ رجل على محمد بن حبيب من شعر الراعي، تعود ثعالب السرقين منه، فقال: إنما هو ثعالب الشرفين منه فقال: إن الثعالب أولع شيء بالسرقين فقال: أ تصحيف و تفسير!
تصحيف فيه نادرة
قرأ رجل على ابن مجاهد بل عجنت و يسجرون. قال: أحسنت فمع العجن سجر التنور.
و قرأ صبيّ على معلم أني أريد أن أنكحك، فقال هذا إذا قرأت على أمك.
و قرأ آخر و أما الآخر فتصلب، فقال: هذا إذا قرأت على أبيك الكشحان، و غنّى رجل.
خليلي هبا نصطبح بسماد
فقال اصطبح به وحدك، إنما هو بسواد.
تصحيف أفضى إلى مضرّة
كتب الوليد بن عبد الملك إلى والي المدينة: أحص من قبلك من المخنثين فونم الذباب على الحاء فقرأ الكتاب أخص. فقال العامل: لعلّه أحص فقال الكاتب: على الحاء نقطة كسهيل، فخصى جماعة منهم و لكل واحد نادرة.
و كتب صاحب الخبر بأصبهان إلى محمد بن عبد اللّه بن طاهر فلانا يعني قائدا كبيرا له خرلخية، و يجلس مع النساء فكتب إلى العامل ابعث إلي فلانا و خرلخيته. فقرأ الكاتب:
و جزّ لحيته، فأخذه و حلق لحيته و أشخصه [2] فلمّا أبصره رأى آية فضحك و خلاه.
و كان حيّان بن بشير يملي أن عرفجة أصيب يوم الكلاب و كان مستمليه يعرف ملحه، فقال: إنما هو الكلاب بالضم، و حبست أنا من أجله.