سمع رجل يقرأ: ربّنا إنّك من تدخل النار فقد أخزيته بالراء. فقال بعضهم أخراه:
و لكن بلفظ أحسن من هذا.
و قال رجل في مجلس الشافعي رضي اللّه عنه: كيف يقرأ بشوال يعجنك أو بشوال يعجبك؟فقيل: ليس في القرآن شيء من ذلك. فقال الشافعي: دعوه لي إنما هو بسؤال نعجتك.
و قال الجاحظ: سمعت من يقرأ ض و القرآن [4] و قرأ آخر و فرش مرقوعة [5] . و قرأ آخر إن السموات و الأرض كانتا ريقا [6] . و قرأ آخر: نبية [7] من ربكم و قرأ آخر و مريم بنت عمران التي أخصيت [8] فرجها.
تصحيفات في الحديث مستقبحة
قرأ بعضهم أن النبي صلى اللّه عليه و سلم بلع قديدا، و إنما هو بلغ قديدا. و قرأ آخر كان النبي صلى اللّه عليه و سلم يكره النوم إلا في القدر و إنما هو الثوم. و قرأ آخر على القباب المحدث لا يدخل الجنة قباب. فقال أعيذني باللّه إنما هو قتات. فقدم القارئ إليه و عرك أذنه و قال ما صنع المسكين حتى لا يدخل الجنة؟ و قرأ آخر كان النبي صلى اللّه عليه و سلم يحب العسل يوم الجمعة و إنما هو الغسل.
و قرأ آخر: غمّ الرجل ضيق أبيه و إنما هو عمّ الرجل صنو أبيه.
و قرأ آخر: لا يرث جميل إلا بثينة و إنما هو لا يرث حمل إلا ببيّنة.
و قرأ آخر: إن أردت أن تنعظ فادخل المقابر و إنّما هو تتعظ.
[1] مزاريق الأباعر: جمع مزراق و ما يؤخر حمله إلى الوراء.