responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 137

و قال عمر (رضي اللّه عنه) : طينة خير من ظنّة.

و قيل: الختم ختم، و قيل: التصفّح قبل الختم و الختم بعد العنوان.

و سأل بعض الأدباء رئيسا أن يختم كتابه فقال:

يا أيّها الملك المنفّذ # أمره شرقا و غربا

امنن بختم صحيفتي # ما دام هذا الطين رطبا

و اعلم بأنّ جفافه # مما يعيد السهل صعبا

و كتب بعضهم إلى رئيس: تختم كتبك لأنها مطايا البرّ [1] ، و أنا لا أختمها لأنها حوامل شكر.

القصّة و التّوقيع‌

قال الصاحب لرجل رفع إليه قصّة و هو يكثر الكلام: هذا رفع القصص لا رفع القصص‌ [2] .

و جاء رجل يطلب منه توقيعا بالجواز، فقال: يكتب جواز لحيته على طريق فقحته.

و قيل التوقيع إلى ذوي الأقدار موق‌ [3] .

مدح الورّاقين و ذمّهم‌

قيل لا تقعدنّ في السوق إلا إلى ورّاق أو زرّاد، فهما مباينان للأوغاد.

و قال عبدوس الحكيم: لا تكوننّ وراقا لآلئيا فإن الدفاتر للعلماء و الجواهر للملوك و هذان الصنفان في الناس قليل.

و قال الجاحظ في ذمّهم: لم أر شرا من الورّاقين مع أن صناعتهم نسخ الأخبار لذوي الآداب و الألباب‌ [4] ، و ورّاق المصاحف شر.

و قال: نبئت أن شيخا منهم خثر عليه الحبر، فبال في المحبرة و كتب به المصحف و الماء منه غير بعيد.

و قال ورّاق: عرضي أرقّ من الزجاج و مجالي في طلب الرزق أضيق من المحبرة و وجهي في الناس أشدّ سوادا من الحبر.

و قيل لورّاق: ما تشتهي؟فقال قلما مشاقا و حبرا برّاقا و جلودا رقاقا و اللّه سبحانه أعلم.


[1] البرّ: الإحسان و العطاء، و مطايا البرّ من باب المجاز.

[2] القصص: جمع قصّة و هي هنا الأمر الحادث، و القصص (بفتح القاف) ، جمع قصّة بمعنى حكاية و لكلام الصاحب انتقاد بلا طالة في رفع الأمر أو حادثة.

[3] الموق: الحمق.

[4] الألباب: العقول، جمع لبّ.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست