responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 133

و قيل سرعة اليد محمودة ما أمنت نقصا أو سقطا [1] .

حمد الشكل و ذمّه‌

قيل: حلّوا عواطل الكتب بالتقييد، و حصّنوها من شبه التصحيف و التحريف.

و قيل: إعجام الكتاب يمنع من استعجامه، و شكله يمنع من إشكاله.

قال الشاعر:

و كأنّ أحرف خطّه شجر # و الشكل في أضعافه ثمر

قال أبو تمّام، و قد ضرب بعضهم المثل في هذا الباب، بقوله:

إذا ما قيّدت رتكت و ليست # إذا ما أطلقت ذات انطلاق‌ [2]

و عرض خطّ على عبد اللّه بن طاهر، فقال: ما أحسنه لو لا أنّه أكثر شونيزه.

و نظر محمد بن عباد إلى أبي عبيد و هو يقيّد بسم اللّه فقال: لو عرفته ما شكلته.

الوصيّة بتقويم حروف في الكتابة

قال الحسن: من كتب اسم اللّه فحسّنه، أحسن اللّه إليه. و كان يزيد بن ثابت يكره أن يكتب بسم اللّه من غير السين فإذا رآه كذلك محاه.

و رأى محمّد بن عيسى كاتبا كتب عيسى و ردّ الياء إلى خلف، فقال: لا تكتب كذا فأيسر ما فيه أن الياء إذا كان إلى قدّام كان إقبالا، و إذا كان إلى خلف كان إدبارا.

و قيل أرّخوا ذوائب‌ [3] الخطوط يعني ما كان من نحو الياء و النّون.

و قيل: المدّ في حرفين سوء التقدير. و قيل إذا اجتمع واوان وجب الفصل، و الفصول حلى‌ [4] الكتاب و جودة القراطيس شفاء القلم.

و قال أمير المؤمنين عليه السلام: ألق دواتك و أطل سنّ قلمك، و فرّج بين السطور، و قرمط [5] بين الحروف.

معرفة كتابة بإشارة

روي أنّ هشام بن عبد الملك كان يسايره أعرابيّ فقال له: انظر ما على ذلك الميل، فجاء الأعرابي و تأمله و قال: رأيت شيئا كرأس المحجن‌ [6] متّصلا بحلقة يتبعها ثلاث كأطباء الكلبة كأنها رأس قطاة بلا منقار. فعرف هشام أنه يصفه.


[1] السقط: المبتذل من الكلام.

[2] رتكت: من رتك البعير إذا عدا في مقاربة خطو.

[3] الذوائب: جمع ذؤابة و هي الضفيرة، و ذوائب الخطوط من قبيل المجاز.

[4] الحلى و الحلى: جمع حلية: ما يزيّن به، و حلى الكتاب ما يزيّنه من فصول و أبواب.

[5] قرمط بين الحروف: أي قارب بين السطور، و قرمط الكتاب جعل كتابته دقيقة.

[6] المحجن: العصا المنعطفة الرأس.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست