أشكو إلى اللّه خطّا لا يبلّغني # خط البليغ و لا حظّ المرجينا
و قال يحيى بن علي:
مع خط كأنّه أرجل البطّ # أو الشرط في طلى الفتيان
و قال ابن المستنير و قد سئل عن خطّ وزير ليس بالجيد، رأيت حظّه أحسن من خطّه.
الخطّ الدقيق و الجليل
كتب رجل لصاحبه كتابا دقيقا، فقال: ما خاطبتني و لكن عوذتني.
و قال الناشئ:
كتبت إليكم أشتكي حرقة الهوى # بخطّ ضعيف و الخطوط فنون
فقلت حكاني في نحول و دقّة # كذاك خطوط العاشقين تكون
و رأى محمد بن سعيد كتابا بخطّ دقيق، فقال: هذا كتاب من يئس من طول حياته.
التثبّت في الكتابة و الإسراع فيها
قيل التثبّت في الابتداء بلاغة و بعده عيّ [3] و بلادة. و كان ابن المقفع كثيرا ما يقف إذا كتب فقيل له في ذلك، فقال: إنّ الكلام يزدحم في صدري فأقف لتخيّره.