responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 134

و أضلّ رجل بعيرا فقال لأعرابي: هل رأيت بعيرا سمته جعفر؟فقال: ما أعرف جعفرا، و لكن رأيت بعيرا سمته محجن و سابورة و حلقة و هلال متصل بعضه ببعض، فقال: ها هو ذا.

و قال مشمشة المخنّث للصولي: اكتب مشمشة يقرأ عليك السلام، فقال: قد كتبت.

فقال أرنيه فإن في اسمي دخالة [1] الأذن فقال: فعجبت من جودة تشبيهه.

تشبيهات بعض حروف المعجم‌

دعا أبا النجم بعض أصدقائه فعاد عنه سكران فقال:

أقبلت من عند زياد كالخرف # تخطّ رجلاي بخطّ مختلف

كأنّما يكتتبان لام الألف‌

و قال عبد السلام الحمصيّ:

كأنّ قافا أديرت فوق و جنته # و اختطّ كاتبها من فوقها ألفا

و قال أبو نواس في حباب الكأس:

خلته في حببات الـ # كاس واوات صغارا

و قال بعضهم في وصف بخيل: كأنّه جلمان من حيث جئته، وجدت لا، و في تشبيه الشارب قال: فجاء كنصف الصاد من خطّ كاتب.

تتريب الكتب‌

قال النبي صلى اللّه عليه و سلم: اتربوا الكتب فإنّه أنجح للحوائج.

و كان الفرزدق كتب وصيّة و أعتق عبدا عن دبر فترب الكتاب‌ [2] العبد، فقال:

استنجحت الحاجة و استعجلت المنيّة لي يا ابن الفاعلة، احذفوا اسمه من الوصيّة.

رفع رجل قصة إلى عبد اللّه بن طاهر و قد أكثر عليها من التراب، فوقّع فيها إن ضمن لنا من الصابون ما ينقّي ثيابنا من تراب كتابه ضمنا له قضاء حاجته.

الكتابة في الأنصاف و الظهر

قال الشاعر:

أنت لما ابتدأت تكتب في الأنـ # صاف خفنا من قلّة الإنصاف‌ [3]


[1] الدخالة من الأذن و نحوها: الدخلة أي الباطن، و الدخال دخول بعض المفاصل في بعض.

[2] تتريب الكتب: أن يجعل التراب على الكتابة.

[3] الأنصاف: جمع نصف، و الإنصاف: القسط و العدل و قد جانس بين اللفظتين.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست