responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 100

فرجته بلسان غير ملتبس # عند الحفاظ و قلب غير مردود

و قال حسّان‌ [1] :

كفى و شفى ما في النفوس فلم يدع # لذي حاجة في القول جدّا و لا هزلا

الموصوف بإنصاف النظّار لديه و السكون في مجلسه‌

قال أبو تمّام:

ثبت الخطاب إذا اصطكّت بمظلمة # في رحله ألسن الأقوام و الركب

لا المنطق اللخي يزكو في محافله # يوما و لا حجّة الملهوف تستلب‌ [2]

و قال المتنبّي:

الفاصل الحكم عيّ الأوّلون به # و المظهر الحقّ للساهي على الذهن‌ [3]

و كان أبو الشمر إذا ناظر لم يحرّك يديه و لا رأسه، و لا منكبيه حتّى كان كلامه يخرج من صدع صخرة.

و قال الأنصاري:

مجالسهم خفض الحديث و قولهم # إذا ما قضوا في الأمر وحي المحاجر

و قال المتنبّي:

و إذا هو لا يستبّ خصمان عنده # و لا الصوت مرفوع بجدّ و لا هزل‌

و هذا منقول من قول الآخر:

و استبّ بعدك يا كليب المجلس‌

المدفوع عن حجّة قويّة لا تعرف لغموضها

قال ابن الرومي:

غموض الحق حين تذبّ عنه # يقلّل ناصر الحقّ المحقّ

يضلّ عن الدقيق عقول قوم # فتحكم للمجلّ على المدقّ‌

و قيل ما دقّ من الكلام يعجز عنه كثير من الأنام، فينسب إلى الإحالة و إن كان في غاية الجلالة، و لذلك قال أبو تمّام:

فصرت أذلّ من معنى دقيق # به فقر إلى فهم جليل‌ [4]


[1] حسّان: أي حسّان بن ثابت شاعر النبي، و هو من مخضرمي الجاهلية و الإسلام (انظر سيرته في مقدّمة ديوانه منشورات دار الأرقم) .

[2] المنطق اللخي: الأعوج-يزكو: ينمو. مماقلة: و في رواية مقادمة.

[3] فصل الحكم: قطع به-عيّ الأولون به: عجزوا عنه-الساهي: الغافل.

[4] به فقر: أي يفتقر إلى...

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست