و آمن نكبات الدهر قلت له # و أجهل الناس بالأيام آمنها
لا تغفلن و رحى الأيام دائرة # فكم ترى غافلا دقت طواحنها [2]
121-ولّى المتوكل حمدون بن إسماعيل [3] موضع الزئبق و هو الشيز [4] من أرض أذربيجان فقال:
ولاية الشيز عزل # و العزل عنها ولايه
فولّني العزل عنها # إن كنت بي ذا عنايه
122-دخل سعيد بن خالد بن أسيد [5] على سليمان بن عبد الملك، و كان جوادا، إن لم يجد شيئا كتب على نفسه صكا حتى يوسر، فتمثل له سليمان [6] :
إني سمعت مع الصباح مناديا # يا من يعين على الفتى المعوان
[1] محمد بن يحيى الأسدي: ذكره المرزباني في معجم الشعراء ص 438 و قال:
«متوكلي يقول» :
ليت الكرى عاود العينين بائنه # لعلّ طيفا لها في النوم يلقاني
أو ليت أن نسيم الريح يبلغها # عني مضاعف أسقامي و أحزاني.
[2] رحى الأيام: كناية عن متاعبها و مصائبها. و الرحى: هي الطاحون.
[3] حمدون بن إسماعيل: نديم إبراهيم بن المهدي و نديم المعتصم و الواثق و المتوكل.
ذكره أبو الفرج في الأغاني.
[4] شيز: قال ياقوت في معجم البلدان 3: 383 هي ناحية بأذربيجان من فتوح المغيرة ابن شعبة صلحا و قصبة هذه الناحية أرمية كان المتوكل قد ولّى عليها حمدون بن إسماعيل النديم فكرهها و كتب إليه: (البيتان) .
[5] سعيد بن خالد بن أسيد: ذكره الجاحظ في كتاب الحيوان 6: 170 و ذكر شيئا عن حياته فانظره هناك.
[6] سليمان: هو سليمان بن عبد الملك بن مروان المتوفّى سنة 99 هـ. تقدّمت ترجمته.
نام کتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 474