قل لمصر إذا ترحّ # لت عنها مودعا
يا حمى ما خطا # به الليث إلاّ مروعا
قل لنا ما الذي أعا # دك للذئب مرتعا
إهلاك الحماة أم عجزهم أم هما معا 114-ركب الأصمعي حمارا دميما، فقيل له: أبعد براذين [1]
الخلفاء تركب هذا؟فقال متمثلا:
و لما أبت إلاّ أطرافا بودها # و تكديرها الشرب الذي كان صافيا
شربنا برنق من هواها مكدر # و كيف يعاف الرنق من كان صاديا [2]
115-آخر:
أرى فتنة هاجت و باضت و فرّخت # و لو تركت طارت إليك فراخها
116-كثير [3] :
فما ورق الدنيا بباق لأهله # و لا شدة البلوى بضربة لازم [4]
117-آخر:
ربّ قوم غبروا من عيشهم # في سرور و نعيم و غدق [5]
[1] براذين: جمع برذون: نوع من الدواب التركية، غليظة الأعضاء، تستعمل للأحمال الثقيلة.
[2] الرنق: التكدير. و صاديا: ظمآن.
[3] كثير: هو كثير عزّة تقدّمت ترجمته و قد توفّي سنة 105 هـ.
[4] تقول العرب: ما هذا بضربة لازب: أي ما هذا بلازم واجب. و اللاّزب: الثابت.
و صار الشيء ضربة لازب أي لازما. قال النابغة:
و لا تحسبون الخير لا شرّ بعده # و لا تحسبون الشرّ ضربة لازب
[5] أغدق العيش: اتّسع. و أغدقت الأرض: أخصبت.