نام کتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 12
المعروف بالأديب رشيد الوطواط، كان بارعاً في النظم و النثر و أبو طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعي، و السيدة أم المؤيد زينب بنت عبد الرحمن الشعري.
عقيدته و مذهبه:
نشأ الزمخشري متحمساً للاعتزال، مجاهراً به، فقد كان إذا قصد صاحباً له و استأذن عليه في الدخول، يقول لمن يأخذ له الإذن: قل له:
أبو القاسم المعتزلي بالباب. و في ديوان الأدب، أنه كان حنفي المذهب معتزاً بمذهبه و لذلك نراه حين تقدّم به الزمن و غمرته موجة اليأس و الزهد و القناعة ينقل كتبه كلها إلى مشهد أبي حنيفة و يقفها عليه و لا يبقي معه إلاّ كتاب اللّه المبين:
و أسند ديني و اعتقادي و مذهبي # إلى حنفاء اختارهم و حنائفا
حنيفية أديانهم، حنفيّة # مذاهبهم لا يبتغون الزعانفا
و يختلف الزمخشري الحنفي عن الزمخشري المعتزلي، فهو متسامح مع مخالفيه في مسائل الفقه، و لم يمنعه كونه حنيفاً أن يتقبّل مذاهب الآخرين، و على العكس مع مخالفيه في العقيدة حيث سلك معهم أسلوب التقريع و التسفيه و التجريح.
أخلاقه:
كان الزمخشري أبيّ النفس شديد الإعجاب بها، يأنف الضيم، و يدافع عن آرائه و معتقداته، و كان متواضعاً جمّ الأدب، على حظ كبير من التدين و الزهد و البعد عن الشبهات و العزوف عن الدنيا حتى أن بعض مؤرخيه لم يجدوا فيه مطعناً إلاّ الاعتزال، اضطرته ظروفه المعيشية الصعبة في فترة حياته الأولى إلى التكسّب بشعره فمدح و استمنح بعض الملوك و الأمراء، لكنه حين وعى مغبّة صنعه آثر العزلة و أخذ على نفسه الميثاق بأن لا يطأ عتبة سلطان.
و كان الزمخشري لفضله و دينه شديد الحب للعرب يرى أنهم خير أمّة
نام کتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 12