responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 8

و حكمه‌

: الحل لأنه من أنواع العصافير.

و من خواصه‌

: أن لحمه يزيد في الباه، و دمه إذا وضع على الدماميل نفعها و إذا ذر رماد الزرزور على الجرح فإنه يختم بإذن اللّه تعالى.

التعبير

: الزرزور دال على التردد في الأسفار، في البر و البحر، و ربما دل على رجل مسافر يسافر كثيرا كالمكاري الذي لا يلبث في مكان، و نحوه و طعامه حلال لأنه حرم على نفسه الطعام و الشراب لما أهبط اللّه آدم عليه السلام من الجنة، فلم يتناول شيئا من ذلك حتى تاب اللّه تعالى عليه. و ربما دل على التخليط في الأعمال الصالحة أو السيئة، أو على رجل ليس بغني و لا فقير، و لا شريف و لا وضيع، و ربما دل على المهانة و القناعة، بأدنى العيش و اللعب و ربما كان كاتبا و اللّه أعلم.

الزّرّق‌

: طائر يصاد به، بين البازي و الباشق، قاله ابن سيده. و قال الفراء: هو البازي الأبيض. و الجمع الزراريق و هو صنف من البازي لطيف، إلا أنه أحر و أيبس مزاجا، و لذلك هو أشد جناحا و أسرع طيرانا و أقوى إقداما، و فيه ختل و خبث، و خير ألوانه الأسود الظهر، الأبيض الصدر، الأحمر العين، قال الحسن بن هانئ في طريدته يصفه:

قد اغتدي بسفرة معلّقه # فيها الذي يريده من مرفقه

مبكرا بزرق أو زرقه # وصفته بصفة مصدقه

كأنّ عينه لحسن الحدقه # نرجسة نابتة في ورقه

ذو منسر مختضب بعلقه # كم وزة صدنا به و لقلقه

سلاحه في لحمها مفرقه‌

الحكم‌

: تحريم الأكل كما تقدم في البازي.

الزرافة

: كنيتها، و هي بفتح الزاء المخففة و ضمها، و هي حسنة الخلق، طويلة اليدين، قصيرة الرجلين، مجموع يديها و رجليها نحو عشرة أذرع، و رأسها كرأس الإبل، و قرنها كقرن البقرة، و جلدها كجلد النمر، و قوائمها و أظلافها كالبقر، و ذنبها كذنب الظبي، ليس لها ركب في رجليها، و إنما ركبتاها في يديها، و هي إذا مشت، قدمت الرجل اليسرى و اليد اليمنى، بخلاف ذوات الأربع كلها فإنها تقدم اليد اليمنى و الرجل اليسرى، و من طبعها التودد و التأنس، و تجتر و تبعر و لما علم اللّه تعالى أن قوتها من الشجر، جعل يديها أطول من رجليها لتستعين بذلك على الرعي منها بسهولة. قاله القزويني في عجائب المخلوقات. و في تاريخ ابن خلكان، في ترجمة محمد بن عبد اللّه العتبي‌ [1] البصري الأخباري الشاعر المشهور أنه كان بقول: الزرافة بفتح الزاي و ضمها الحيوان المعروف و هي متولدة بين ثلاث حيوانات، بين الناقة الوحشية و البقرة الوحشية و الضبعان و هو الذكر من الضباع، فيقع الضبعان على الناقة فتأتي بولد بين الناقة


[1] العتبي: أبو عبد الرحمن، محمد بن عبيد اللّه بن عمرو، الأموي، شاعر بصري و أخباري توفي سنة 228 هـ.

وفيات الأعيان: 4/398.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست