responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 7

الأمثال‌

: قالوا [1] : «أسرق من زبابة» لأنها تسرق ما تحتاج إليه و ما تستغني عنه.

الزبزب‌

: دابة كالسنور، قاله في العباب. و في كامل ابن الأثير، في حوادث سنة أربع و ثلاثمائة، قال: و فيها خافت العامة ببغداد من حيوان كانوا يسمونه الزبزب، و يقولون إنهم يرونه في الليل على أسطحتهم و أنه يأكل أطفالهم و ربما عض يد الرجل أو يد المرأة فيقطعها، و كان الناس يتحارسون منه و يتراعون و يضربون بالطسوت و الصواني و غيرها ليفزعوه، و ارتجت بغداد لذلك.

ثم إن أصحاب السلطان صادوا حيوانا في الليل أبلق بسواد، قصير اليدين و الرجلين، فقالوا:

هذا هو الزبزب، و صلبوه على الجسر فسكن الناس انتهى.

الزّخارف‌

: جمع زخرف و هو ذباب صغار ذات قوائم أربع يطير على الماء قال أوس بن حجر [2] :

تذكر عينا من عمان و ماؤها # له حدب تستنّ فيه الزخارف‌

الزرزور

: بضم الزاي طائر من نوع العصفور سمي بذلك لزرزرته أي تصويته قال‌ [3]

الجاحظ: كل طائر قصير الجناح كالزرازير و العصافير، إذا قطعت رجلاه لم يقدر على الطيران، كما إذا قطعت رجل الإنسان، فإنه لا يقدر على العدو. و سيأتي حكمه إن شاء اللّه تعالى، في باب العين المهملة، في العصفور.

فائدة

: روى الطبراني و ابن أبي شيبة، عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص رضي اللّه تعالى عنهما، أنه قال‌ [4] : «أرواح المؤمنين في أجواف طيور خضر، كالزرازير يتعارفون و يرزقون من ثمر الجنة» ، و ما أحسن قول شيخنا الشيخ برهان الدين القيراطي‌ [5] رحمة اللّه تعالى عليه:

قد قلت لما مربي معرضا # و كفه يحمل زرزورا

يا ذا الذي عذّبني مطله # إن لم يزر حقا فزرزورا

و في مناقب الإمام الشافعي رضي اللّه تعالى عنه، لعبد المحسن بن عثمان بن غانم، قال الشافعي: من عجائب الدنيا، طلسم على صفة الزرزور من نحاس في رومية، يصفر في يوم واحد من السنة فلا يبقى طائر من جنسه إلا أتى رومية و في منقاره زيتونة، فإذا اجتمع ذلك عصر، و كان منه زيتهم في ذلك العام. و سيأتي ذلك إن شاء اللّه تعالى في السودانية، في باب السين المهملة.


[1] جمهرة الأمثال: 1/436.

[2] أوس بن حجر بن عتّاب، شاعر جاهلي فحل و كان عاقلا حكيما في شعره. و البيت في ديوانه: 69.

[3] الحيوان للجاحظ: 5/221.

[4] رواه مسلم في الإمارة 121، و أبو داود جهاد 25، و غيرهما، بلفظ: «أرواحهم في جوف طير خضر» .

[5] القيراطي: إبراهيم بن عبد اللّه بن محمد بن عسكر الطائي، برهام الدين، شاعر، أديب فقيه، من أهل القاهرة، جاور في مكة و مات فيها سنة 781 هـ.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست