responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 68

و في الحديث‌ [1] : «من عض على شبدعه، سلم من الآثام» . أي على لسانه أي سكت، و لم يخض مع الخائضين و لم يلسع به الناس لأن العاض على لسانه، لا يتكلم، فشبه اللسان بالعقرب الضارة.

الشّبربص:

كسفرجل: الجمل الصغير.

الشّبل:

ولد الأسد، إذا أدرك الصيد، و الجمع أشبال و شبول.

الشبوة:

العقرب و الجمع شبوات قال الراجز:

قد جعلت شبوة تزبئر # تكسو استها لحما و تقمطر

الشبّوط:

كسفود ضرب من السمك. قال الليث: و السبوط بالسين المهملة لغة فيه، و هو دقيق الذنب، عريض الوسط، لين المس، صغير الرأس، و هذا النوع قليل الإناث، كثير الذكور، فهو قليل البيض، بسبب ذلك.

و ذكر بعض الصيادين أنه ينتهي إلى الشبكة، فلا يستطيع الخروج منها، فيعلم أنه لا ينجيه إلا الوثوب، فيتأخر قدر رمح ثم يهمز فيثب، فربما كان وثوبه في الهواء أكثر من عشرة أذرع، فيخرق الشبكة و يخرج منها. و لحمه كثير جدا و هو كثير بدجلة.

الشّجاع:

بالضم و الكسر، الحية العظيمة التي تثب على الفارس و الراجل، و تقوم على ذنبها، و ربما بلغت رأس الفارس، و تكون في الصحاري، روي أن مالك بن أدهم، خرج يتصيد فلما صار إلى بلد قفر و معطش، و معه جماعة من أصحابه، طلبوا الماء فلم يقدروا عليه، فنزل و ضربت له خيمة، و أمر أصحابه أن يطلبوا الماء و الصيد، فخرجوا في طلبهما فأصابوا ضبا، فأتوه به، فقال: اشووه و لا تنضجوه، و مصوه مصا لعلكم تنتفعون به، ففعلوا ذلك، ثم أثاروا شجاعا، و أرادوا قتله، فدخل على مالك خيمته فقال: قد استجار بي فأجيروه، ففعلوا ذلك، ثم خرج هو و أصحابه في طلب الماء، فإذا هاتف يهتف بهم و هو يقول:

يا قوم يا قوم لا ماء لكم أبدا # حتى تحثوا المطايا يومها التعبا

و سددوا يمنة فالماء عن كثب # ماء غزير و عين تذهب الوصبا [2]

حتى إذا ما أخذتم منه حاجتكم # فاسقوا المطايا و منه فاملئوا القربا

فأخذ هو و أصحابه في الجهة التي نعتها الهاتف لهم في شعره، فإذا هم بعين غزيرة، فسقوا منها إبلهم، و تزودوا فلما فعلوا ذلك لم يروا للعين أثرا، و إذا بهاتف يهتف بهم و يقول:

يا مال عني جزاك اللّه صالحة # هذا وداع لكم مني و تسليم

لا تزهدن في اصطناع العرف من أحد # إنّ امرأ يحرم المعروف محروم

الخير يبقى و إن طالت مغيبته # و الشرّ ما عاش منه المرء مذموم.


[1] رواه مسلم في البر: 102.

[2] الوصب: التعب.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست