responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 539

عليك خاصة، لم يجي‌ء تاجرا و لا حاجا، فقال له نافع: أنت ترى ما ألقى من أبناء المهاجرين و الأنصار، فقال: أريد أن تحتال له في وقت، فقال لي نافع: يا أخي يمكنك أن تبيت في المسجد؟ قلت: نعم. فبت فيه. فلما كان الفجر جاء نافع فقال: ما فعل الغريب؟فقلت: نعم ها أنا ذا يرحمك اللّه. فقال: اقرأ فقرأت، و كنت حسن الصوت بالقراءة، فاستفتحت أقرأ فملأ صوتي مسجد رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فلما انتهيت إلى رأس الثلاثين آية، أشار إليّ أن أسكت، فسكت، فقام إليه شاب من الحلقة فقال: يا معلم الخير نحن معك بالمدينة، و هذا هاجر إليك ليقرأ عليك، و قد وهبته من نوبتي عشر آيات، و أنا أقتصر على عشرين. فقال: اقرأ، فقرأتها. ثم قام فتى أخر فقال كقول صاحبه، فقرأت عشر آيات و قعدت حتى إذا لم يبق أحد ممن له قراءة، قال لي: اقرأ فقرأت خمسين آية حتى قرأت عليه ختمات قبل أن أخرج من المدينة.

و توفي ورش بمصر سنة سبع و تسعين و مائة و مولده سنة عشرين و مائة.

الأمثال‌

: قالوا: «بعلة الورشان يأكل رطب المشان» بالإضافة، «و لا تقبل الرطب المشان» و هو نوع من التمر، و المشان ضرب من الرطب، و السبب في ذلك أن قوما استحفظوا عبدا لهم رطب نخلهم، فكان يأكله، فإذا عوتب على سوء الأثر فيه يقول: أكله الورشان، فقيل ذلك يضرب لمن يظهر شيئا، و المراد منه شي‌ء آخر.

الخواص‌

: دمه يقطر في العين التي أصابتها طرفة أو ضربة فيحلل دمها المجتمع، و كذلك يفعل دم الحمام أيضا و قال هرمس: من داوم على أكل بيضه زاد جماعه و أورثه العشق.

التعبير

: الورشان رجل غريب مهين، و يدل على أخبار و رسل، لأنه أخبر نوحا عليه الصلاة و السلام بنقص الماء، لما كان في السفينة. و قيل: الورشان امرأة صدوق و اللّه أعلم.

الورقاء:

الحمامة التي يضرب لونها إلى خضرة، و الورقة سواد في غبرة، و منه قيل للرماد:

أورق و للذئبة ورقاء و الجمع ورق كأحمر و حمر.

و في الصحيحين‌ [1] و غيرهما من حديث أبي هريرة رضي اللّه تعالى عنه، قال: جاء رجل من بني فزارة إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فقال: إن امرأتي ولدت غلاما أسود فقال له النبي صلى اللّه عليه و سلم: «هل لك من إبل؟» قال: نعم. قال: «فما ألوانها» ؟قال: حمر. قال: «فهل فيها من أورق؟» قال: إن فيها الورقاء قال: «فأنى أتاها ذلك؟» قال: عسى أن يكون نزعه عرق، قال: «هو ذاك» .

قال السهيلي، في قصة سواد بن قارب: و من هذا الباب خبر سوداء بنت زهرة بن كلاب، و ذلك أنها حين ولدت و رآها أبوها ورقاء، أمر بوأدها، و كانوا يئدون من البنات ما كان على هذه الصفة، فأرسلها إلى الحجون لتدفن هناك. فلما حفر لها الحافر، و اراد دفنها سمع هاتفا يقول: لا تدفن الصبية و خلها في البرية، فالتفت فلم ير شيئا فعاد لدفنها، فسمع الهاتف فعاد إلى أبيها و أخبره بما سمع، فقال: إن لها لشأنا و تركها. فكانت كاهنة قريش. فقالت يوما: يا بني زهرة إن


[1] رواه البخاري: طلاق 26، حدود 41. و مسلم: لعان 18. و أبو داود: طلاق 28.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 539
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست