responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 538

بين الكميت الأشقر. و الأنثى وردة و الجمع ورد بالضم مثل جون و جون.

و من الأحاديث الموضوعة، ما ذكره ابن عدي و غيره، في ترجمة الحسن بن علي بن زكريا بن صالح العدوي البصري، الملقب بالذئب، عن علي بن أبي طالب رضي اللّه تعالى عنه، أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال‌ [1] : «ليلة أسري بي إلى السماء سقط إلى الأرض من عرقي فنبت منه الورد، فمن أراد أن يشم رائحتي فليشم الورد» .

الورداني:

بالراء المهملة طائر متولد بين الورشان و الحمام، و له غرابة لون و ظرافة قد قاله الجاحظ.

الورشان:

بالشين المعجمة هو ساق حر المتقدم في باب السين المهملة، و هو ذكر القمارى، و الجمع وراشين و يجمع أيضا على ورشان بكسر الراء ككروان جمع للطائر، و قيل: إنه طائر يتولد بين الفاختة و الحمامة و بعضهم يسميه الورشين و في ذلك يقول ابن عنين‌ [2] ملغزا:

يا علماء القريض إني # أعجزني في القريض كشف

فخبروني عن اسم طير # النصف ظرف و النصف حرف‌

و كنيته أبو الأخضر و أبو عمران و أبو النائحة. و هو أصناف منها: النوبي و هو أسود حجازي، إلا أنه أشجى صوتا منه، و مزاجه بارد رطب بالنسبة إلى مزاج الحجازيات، و صوته بين أصواتها كصوت العود بين الملاهي، و الورشان يوصف بالحنو على أولاده، حتى إنه ربما قتل نفسه إذا رآها في يد القانص. قال عطاء: إنه يقول: لدوا للموت، و ابنوا للخراب. و هذه لام العاقبة مجازا قال الشاعر:

له ملك ينادي كلّ يوم # لدوا للموت و ابنوا للخراب‌

حكى القشيري، في رسالته، في باب كرامات الأولياء، أن عتبة الغلام كان يقعد فيقول: يا ورشان إن كنت أطوع للّه مني فتعال فاقعد على كفي فيجي‌ء الورشان فيقعد على كفه.

و حكمه‌

: حل الأكل لأنه من الطيبات.

تتمة

: كان عثمان بن سعيد أبو سعد المقرئ المصري المعروف بورش، قصيرا سمينا أشقر أزرق العينين، شديد البياض، حسن الصوت بالقراءة، و لذلك لقبه شيخه نافع بالورشان، فكان يقول له: اقرأ يا ورشان افعل يا ورشان و كان لا يكرهه و يعجبه، و يقول: استاذي نافع سماني به فغلب عليه، ثم حذف بعض الاسم فقيل له ورش. قال ورش: خرجت من مصر لأقرأ على نافع فلما دخلت المدينة، فإذا به لا يطيق أحد القراءة عليه لكثرة الطلبة، و كان لا يقرئ أحدا إلا ثلاثين آية.

قال: فتوسلت إليه ببعض أصحابه، فجئت إليه معه، فقال: هذا رجل جاء من مصر ليقرأ


[1] الكامل لابن عدي: 2/754.

[2] ابن عنين: محمد بن نصر اللّه. توفى سنة 630 هـ.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 538
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست