responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 536

الصحابي و ربما ظن أن ذلك تصحيف من النساخ، حتى وجد كذلك بخط الشيخ محي الدين النووي. هكذا أفادنا هذه الفائدة شيخنا الحافظ العلامة زين الدين بن عبد الرحيم العراقي رحمه اللّه و أحسن إليه قال: و الصنعاني المذكور نسبة إلى صنعاء الشام لا إلى صنعاء اليمن.

تتمة أخرى‌

: قوله‌ [1] تعالى: وَ إِذَا اَلْوُحُوشُ حُشِرَتْ أي جمعت و قوله‌ [2] تعالى: مََا مِنْ دَابَّةٍ فِي اَلْأَرْضِ وَ لاََ طََائِرٍ يَطِيرُ بِجَنََاحَيْهِ إِلاََّ أُمَمٌ أَمْثََالُكُمْ مََا فَرَّطْنََا فِي اَلْكِتََابِ مِنْ شَيْ‌ءٍ ثُمَّ إِلى‌ََ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ اختلف العلماء في حشر البهائم و الوحش و الطيّر؛ فقال عكرمة: حشرها موتها.

و قال أبي بن كعب: حشرت أي اختلطت. و قال ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما: حشر كل شي‌ء الموت، غير الجن و الإنس فإنهما يوفيان يوم القيامة. و قال الجمهور: الجميع تحشر و تبعث حتى الذباب و يقتص لبعضها من بعض، فيقتص للجماء من القرناء، ثم يقول اللّه تعالى: كوني ترابا فعند ذلك يتمنى الكافر أن يكون ترابا فذلك قوله عز و جل حكاية عن الكافر: يََا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرََاباً [3] قاله أبو هريرة و عمرو بن العاص و عبد اللّه بن عمرو ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهم في إحدى الروايات و الحسن البصري و مقاتل و غيرهم.

و رأيت في بعض التفاسير أن المراد بالكافر هنا إبليس لعنه اللّه و ذلك أنه عاب آدم عليه السلام كونه خلق من تراب، و افتخر عليه كونه خلق من نار، فإذا عاين يوم القيامة ما فيه آدم و بنوه المؤمنون من الثواب و الراحة و الرحمة، و رأى ما هو فيه من الشدة و العذاب، تمنى أن يكون ترابا كالبهائم و الوحش و الطير.

قال أبو هريرة رضي اللّه تعالى عنه: فيقول التراب للكافر: لا و لا كرامة لك من جعلك مثلي، ثم يجول ذلك التراب في وجوه الكفار فذلك قوله‌ [4] تعالى: وَ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهََا غَبَرَةٌ `تَرْهَقُهََا قَتَرَةٌ أي ظلمة و كآبة و كسوف و سواد، فإن قيل: ما الفرق بين الغبرة و القترة؟قيل: إن القترة ما ارتفع من الغبار فلحق بالسماء، و الغبرة ما كان أسفل في الأرض قاله ابن زيد.

روى الجماعة [5] : من حديث رافع بن خديج، قال: كنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم في سفر، فند منّا بعير، فرماه رجل بسهم، فقال صلى اللّه عليه و سلم: «إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش فما غلبكم منها فاصنعوا به هكذا» .

تتمة أخرى‌

: قال الشيخ قطب الدين القسطلاني: مما حفظت من دعاء والدتي أم محمد آمنة، و وفاتها في صفر سنة ست و خمسين و ستمائة، و هو ينفع للوقاية من الأعداء، و ممن يخاف شره: اللهم بتلألؤ نور بهاء حجب عرشك من أعدائي احتجبت، و بسطوة الجبروت ممن يكيدني استترت، و بطول حول شديد قوتك من كل سلطان تحصنت، و بديموم قيوم دوام أبديتك من كل شيطان استعذت، و بمكنون السر من سرسرك من كل هم و غم تخلصت، يا حامل العرش عن


[1] سورة التكوير: آية 5.

[2] سورة الأنعام: آية 38.

[3] سورة النبأ: آية 40.

[4] سورة عبس: آية 40.

[5] رواه البخاري: جهاد 191، شركة 3-16، ذبائح 15-18. و مسلم أضاحي 20.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 536
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست