responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 535

الملاعنة «إن جاءت به أحمر قصيرا مثل الوحرة فقد كذب عليها» . و في الحديث‌ [1] : «من أحب أن يذهب كثيرا من وحر صدره فليصم شهر الصبر و ثلاثة أيام من كل شهر» .

الوحش:

كل شي‌ء من دواب البر مما لا يستأنس، و الجمع وحوش، يقال: حمار وحش و ثور وحش، و كل شي‌ء لا يستأنس من الناس فهو وحش. و قد تقدم في أول الباب الذي قبله، الحديث الذي رواه‌ [2] مسلم عن أبي هريرة رضي اللّه تعالى عنه أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال: «إن للّه عز و جل مائة رحمة، قسم منها رحمة بين جميع الخلائق، فبها يتراحمون، و بها يتعاطفون، و بها تعطف الوحش على أولادها، و أخر تسعة و تسعين رحمة يرحم بها عبادة يوم القيامة» ؛ و إنما خص النبي صلى اللّه عليه و سلم الوحش بالذكر، لنفورها و عدم استئناسها. و روي أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال: «يقول اللّه سبحانه و تعالى: ابن آدم و عزتي و جلالي لئن رضيت بما قسمت لك أرحتك و أنت محمود، و إن لم ترض بما قسمت لك سلطت عليك الدنيا تركض فيها كركض الوحش ثم لا يكون لك إلا ما قسمت لك و أنت مذموم» . و روى الترمذي من حديث سعد بن أبي وقاص رضي اللّه تعالى عنه مرفوعا: «من سعادة ابن آدم رضاه بما قسم اللّه» .

و في الإحياء: أن اللّه تعالى أوحى إلى داود عليه الصلاة و السلام: يا داود تريد و أريد و لا يكون إلا ما أريد، فإن سلمت لما أريد كفيتك ما تريد، و إن لم تسلم لما أريد أتعبتك فيما تريد، ثم لا يكون إلا ما أريد. و قال أبو القاسم الأصبهاني، في الترغيب و الترهيب: قال قيس بن عبادة: بلغني أن الوحش كانت تصوم عاشوراء، و قال الفتح بن سخرب، و كان من الزهاد:

كنت أفتت للنمل خبزا في كل يوم فإذا كان يوم عاشوراء لم تأكله.

تتمة مشتملة على فوائد حسنة

: قال شيخ الإسلام محي الدين النووي، في الأذكار، في باب أذكار المسافر، عند إرادة الخروج من بيته: يستحب له عند ارادته الخروج من بيته أن يصلي ركعتين، لحديث المقطم بن المقدام الصحابي أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال: «ما خلف أحد عند أهله أفضل من ركعتين يركعهما عندهم حين يريد السفر» . رواه الطبراني. قال بعض أصحابنا:

يستحب أن يقرأ في الأولى منهما بعد الفاتحة قل أعوذ برب الفلق، و في الثانية قل أعوذ برب الناس، و إذا سلم قرأ آية الكرسي، فقد جاء أن من قرأ آية الكرسي، قبل خروجه من منزله، لم يصبه شي‌ء يكرهه حتى يرجع و يستحب أن يقرأ سورة لايلاف قريش فقد قال السيد الجليل، أبو الحسن القزويني، الفقيه الشافعي صاحب الكرامات الظاهرة و الأحوال الباهرة، و المعارف المتظاهرة: إنه أمان من كل سوء. و قال أبو طاهر بن جحشويه: أردت سفرا، و كنت خائفا منه فدخلت على القزويني، أسأله الدعاء، فقال لي ابتداء من قبل نفسه: من أراد سفرا ففزع من عدو أو وحش، فليقرأ لإيلاف قريش، فإنها أمان من كل سوء. فقرأتها فلم يعرض لي عارض حتى الآن انتهى. قوله المقطم الصحابي و هم، لا يعرف في الصحابة من اسمه المقطم.

و الحديث المذكور مرسل، فإن راويه إنما هو المقطم بن المقدام الصنعاني رواه الطبراني في كتاب المناسك، و قد وقع هذا الاسم في الأذكار مصحفا كما ترى صحف الصنعاني فجعله


[1] رواه ابن حنبل: 5-78.

[2] رواه مسلم: توبة 19. ابن ماجة: زهد 35.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 535
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست