responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 495

النكل:

الفرس القوي المجرب، و في الحديث «أن اللّه تعالى يحب النكل على النكل» بالتحريك، يعني الرجل القوي المجرب على الفرس القوي المجرب. و هو كقوله صلى اللّه عليه و سلم في الحديث الآخر: «إن اللّه يحب الرجل القوي المبدئ المعيد على الفرس القوي المبدئ المعيد» . و قد تقدم ذكر هذا الحديث في باب الفاء في الفرس.

النمر:

بفتح النون و كسر الميم و يجوز إسكان الميم مع فتح النون و كسرها كنظائره، ضرب من السباع فيه شبه من الأسد، إلا أنه أصغر منه، و هو منقط الجلد نقطا سودا و بيضا و هو أخبث من الأسد، لا يملك نفسه عند الغضب حتى يبلغ من شدة غضبه أن يقتل نفسه. و الجمع أنمار و أنمر و نمور و نمار. و الأنثى نمرة. و كنيته أبو الأبرد و أبو الأسود و أبو جعدة و أبو جهل و أبو خطاف و أبو الصعب و أبو رقاش و أبو سهيل و أبو عمرو و أبو المرسال. و الأنثى أم الأبرد و أم رقاش. قال الأصمعي: يقال: تنمر فلان أي تنكر و تغير، لأن النمر لا تلقاه أبدا إلا متنكرا غضبان. قال عمرو بن معد يكرب:

قوم إذا لبسوا الحديد # تنمروا حلقا و قدا

يريد تشبهوا بالنمر لاختلاف ألوان القد و الحديد. و مزاج النمر كمزاج السبع، و هو صنفان:

صنف عظيم الجثة صغير الذنب و بالعكس. و كله ذو قهر و قوة و سطوات صادقة، و وثبات شديدة و هو أعدى عدو للحيوانات، و لا تروعه سطوة أحد، و هو معجب بنفسه، فإذا شبع نام ثلاثة أيام، و رائحة فيه طيبة بخلاف السبع، و إذا مرض و أكل الفأر زال مرضه.

و ذكر الجاحظ أن النمر يحب شرب الخمر، فإذا وضع له في مكان شربه حتى يسكر فعند ذلك يصاد. و زعم قوم أن النمرة لا تضع ولدها إلا مطوقا بحية، و هي تعيش و تنهش إلا أنها لا تقتل. و منزلته من السباع في الرتبة الثانية من الأسد، و هو ضعيف الحزم شديد الحرص يقظان الحراك. و في طبعه عداوة الأسد، و الظفر بينهما سجال، و هو نهوش خطوف بعيد الوثبة، فربما وثب أربعين ذراعا صعودا، و متى لم يصد لم يأكل شيئا، و لا يأكل من صيد غيره و ينزه نفسه عن أكل الجيف.

روى الطبراني في معجمه الأوسط، عن عائشة رضي اللّه تعالى عنها، أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال: «إن موسى عليه السلام قال: يا رب أخبرني بأكرم خلقك عليك، فقال: الذي يسرع إلى هواي إسراع النسر إلى هواه، و الذي يألف عبادي الصالحين كما يألف الصبي الناس، و الذي يغضب إذا انتهكت محارمي كغضب النمر لنفسه، فإن النمر إذا غضب لا يبالي أقل الناس أم كثروا» . و في إسناده محمد بن عبد اللّه بن يحيى بن عروة، و هو متروك. و قد تقدم في النسر الإشارة إلى بعضه.

الحكم‌

: يحرم أكله لأنه سبع ضار.

روى‌ [1] أبو داود عن أبي هريرة رضي اللّه عنه أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال: «لا تصحب الملائكة رفقة


[1] رواه أبو داود لباس 40.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 495
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست