responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 479

و من ملك نسرا مطاعا أصاب ملكا عظيما، و من ملك نسرا فطار به، و هو لا يخافه، فإنه يعلو أمره و يصير جبارا عنيدا لما تقدم عن النمرود. و من أصاب فرخ نسر ولد له ولد يكون عظيما هاديا، فإن رأى ذلك نهارا، فإنه يمرض، فإن خدشه ذلك الفرخ طال مرضه. و رؤية النسر المذبوح تدل على موت ملك من الملوك. و من رأى النسر من النساء الحوامل فإنها ترى المراضع و الدايات.

و قالت اليهود: النسر يفسر بالأنبياء الصالحين، لأن في التوراة شبه الصالحين بالنسر، الذي يعرف وطنه و يرفرف على فراخه و يزقها. و قال ابراهيم الكرماني: النسر يعبر بأكبر الملوك لأن اللّه تعالى خلق ملكا على صورته، و هو موكل بأرزاق الطير. و قال جاماست: من رأى نسرا أو سمع صياحه، خاصم إنسانا.

و قال ابن المقري: من ملك نسرا أو تحكم عليه نال عزا و سلطانا و نصرة على أعدائه، و عاش عمرا طويلا فإن كان الرائي من أهل الجهد و الاجتهاد انقطع عن الناس و اعتزلهم، و عاش منفردا لا يأوي إلى أحد. و إن كان ملكا انتصر على أعدائه، و ربما صالحهم و أمن شرهم و مكايدهم و انتفع بما عندهم من السلاح و المال، و إن كان من عوام الناس نال منزلة تليق به أو مالا و انتصر على أعدائه. و ربما دلت رؤية النسر على البدعة و الضلالة عن الهدى، نعوذ باللّه من ذلك لقوله‌ [1] تعالى: وَ لاََ يَغُوثَ وَ يَعُوقَ وَ نَسْراً `وَ قَدْ أَضَلُّوا كَثِيراً . و رؤية المؤنث منها نساء خواطئ، و صغار أولاد زنا، و كذلك العقاب. قال: و ربما دلت رؤيتها على الموت لاقتناصها الأرواح، و أكلها الميتة و الجيفة. و ربما دل النسر على الغيرة على العيال و اللّه تعالى أعلم.

النساف:

بفتح النون و تشديد السين طائر له منقار كبير، قاله ابن سيده.

النسناس:

قال في المحكم هو خلق في صورة الناس مشتق منهم لضعف خلقهم، و قال في الصحاح: هو جنس من الخلق يثب أحدهم على رجل واحدة انتهى.

و قال المسعودي، في مروج الذهب: إنه حيوان كالإنسان له عين واحدة، يخرج من الماء و يتكلم. و متى ظفر بالإنسان قتله. و في كتاب القزويني، قال في الأشكال: إنه أمة من الأمم، لكل واحد منهم نصف بدن و نصف رأس و يد و رجل، كأنه إنسان شق نصفين يقفز على رجل واحدة قفزا شديدا، و يعدو عدوا شديدا منكرا و يوجد في جزائر بحر الصين.

و في المجالسة للدينوري، عن ابن قتيبة عن عبد الرحمن بن عبد اللّه أنه قال: قال ابن اسحاق: النسناس خلق باليمن، لأحدهم عين و يد و رجل، يقفز بها، و أهل اليمن يصطادونهم فخرج قوم لصيدهم، فرأوا ثلاثة نفر منهم، فأدركوا واحدا منهم فعقروه و توارى اثنان في الشجر، فذبح الذي عقر فقال أحدهم لصاحبه: إنه لسمين، فقال أحد الاثنين: إنه كان يأكل الضرو فأخذوه فذبحوه. فقال الذي ذبحه: ما أنفع الصمت!فقال الثالث: فأنا الصميت فأخذوه فذبحوه.


[1] سورة نوح: آية 24.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 479
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست