responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 460

منه إليه. قال الجوهري: و أصله أن طرفة بن العبد، كان عند بعض الملوك، و المسيب بن عبس ينشد شعرا في وصف جمل، ثم حوله إلى نعت ناقة، فقال طرفة: قد استنوق الجمل.

و خواصها

: كالإبل أيضا.

التعبير

: الناقة في الرؤيا امرأة، فإن كانت من البخت فهي أعجمية، و إن كانت غير بختية فهي امرأة عربية. فمن رأى كأنه حلب ناقة تزوج امرأة صالحة، و من كان متزوجا و حلب ناقة رزق ولدا ذكرا، و ربما رزق بنتا. و من رأى ناقة و معها فصيلها، فإنه يدل على ظهور آية و فتنة عامة. و قال ابن سيرين: الناقة المحدوجة سفر في بر، و من ركب ناقة مهرية في منامه سافر و قطع عليه الطريق. و من حلب النوق في منامه فإنه يلي ولاية يجمع فيها الزكاة.

و من الرؤيا المعبرة أن ابن سيرين رحمه اللّه، أتاه رجل فقال له: رأيت رجلا يحلب من النوق البخت لبنا، ثم حلبها دما. فقال ابن سيرين: هذا رجل يتولى على الأعاجم و يجيبهم الزكاة و هي اللبن، ثم يظلمهم و يأخذ أموالهم غصبا، و هو الدم، فكان كذلك. و لحم النوق يدل على وفاء النذر لقول اللّه تعالى: كُلُّ اَلطَّعََامِ كََانَ حِلاًّ لِبَنِي إِسْرََائِيلَ إِلاََّ مََا حَرَّمَ إِسْرََائِيلُ عَلى‌ََ نَفْسِهِ [1]

و هو لحم الجزور. و قيل: لحم الجزور في الرؤيا مصيبة، و قيل مرض، و قيل: رزق، لقول اللّه تعالى: وَ اَلْأَنْعََامَ خَلَقَهََا لَكُمْ فِيهََا دِفْ‌ءٌ وَ مَنََافِعُ وَ مِنْهََا تَأْكُلُونَ، `وَ لَكُمْ فِيهََا جَمََالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَ حِينَ تَسْرَحُونَ، `وَ تَحْمِلُ أَثْقََالَكُمْ [2] و من عقر ناقة في منامه ندم على أمر فعله، و ناله منه مصيبة لقول‌ [3] اللّه تعالى: فَعَقَرُوهََا فَأَصْبَحُوا نََادِمِينَ .

و قيل: ركوب الناقة نكاح امرأة، فإن ركبها مقلوبا أتى امرأة في دبرها. و من رأى ناقة صارت بغلة أو بعيرا، فإن زوجته لا تحمل أبدا. و من ماتت ناقته ماتت امرأته، أو بطل سفره، و ربما دلت الناقة على امرأة كثيرة الخصام، لكثرة رغائها. و من رأى ناقة دخلت مدينة، فإنها فتنة لقول اللّه تعالى: إِنََّا مُرْسِلُوا اَلنََّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ [4] فإذا عقرت ناقة في مدينة، أصاب أهلها نكبة و اللّه أعلم.

الناموس:

البعوض و قد تقدم في باب الباء الموحدة، و قال أبو حامد الأندلسي: الناموس دويبة تلسع الناس، و قال الجوهري: و ناموس الرجل سره الذي يطلعه على باطن أمره، و يخصه بما يستره عن غيره. قال الزبيدي: و هو مشتق من نمس بالكلام إذا أخفاه، يقال: نمس الصائد إذا اختفى في الدريئة انتهى.

و أهل الكتاب يسمون جبريل عليه السلام الناموس الأكبر، لأنه يخفي الكلام حين يلقيه إلى الرسل عن الحاضرين، و في الحديث أن ورقة بن نوفل قال لخديجة رضي اللّه تعالى عنها، و هو ابن عمها، و كان نصرانيا: لئن كان ما تقولين حقا، إنه ليأتيه الناموس الذي كان يأتي موسى.


[1] سورة آل عمران: آية 93.

[2] سورة النحل: الآيات 5، 6، 7.

[3] سورة الشعراء: آية 157.

[4] سورة القمر: آية 27.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 460
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست