responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 459

أصلحك اللّه قلّ ما بيدي # فما أطيق العيال إذ كثروا

ألحّ دهر رمى بكلكله # فأرسلوني إليك و انتظروا [1]

فقال: يا فلان ناقتي الفلانية و ألف دينار، فدفعهما إليه و هو لا يعرفه. و محاسن معن كثيرة، و تولى الولايات العظيمة، و تولى في آخر عمره سجستان، فبينما هو ذات يوم في داره و الصناع يعملون بين يديه، اندس بينهم قوم من الخوارج فقتلوه و هو يحتجم و هربوا، فتبعهم ابن أخيه يزيد بن مزيد بن زائدة فقتلهم عن آخرهم. و كان قتله في سنة إحدى أو اثنتين أو ثمان و خمسين و مائة رحمه اللّه. و رثاه الشعراء بمراث كثيرة، فمن المراثي النادرة أبيات الحسن‌ [2] بن مطر الأزدي، و هي في الحماسة منها:

ألما على معن و قولا لقبره # سقتك الغوادي مربعا ثم مربعا [3]

فيا قبر معن كيف واريت جوده # و قد كان منه البرّ و البحر مترعا

و يا قبر معن أنت أول حفرة # من الأرض خطّت للمكارم مضجعا

بلى و قد وسعت الجود و الجود ميت # و لو كان حيا ضقت حتى تصدّعا

فتى عيش في معروفه بعد موته # كما كان بعد السيل مجراه مربعا

و لما مضى معن مضى الجود و انقضى # و أصبح عرنين المكارم أجدعا

و حكمها

: كالإبل.

الأمثال‌

: قالوا: «لا ناقتي‌ [4] فيها و لا جملي» و أصل المثل للحارث بن عبادة. و قيل: أول من قاله صدوف بنت حليس العذرية، و خبرها مشهور في الأمثال. و مما أنشد في ذلك قول‌ [5]

الراعي:

و ما هجرتك حتى قلت معلنة # لا ناقة لي في هذا و لا جمل‌

و قال الطغرائي‌ [6] في لاميته:

فيم الإقامة بالزوراء لا سكني # بها و لا ناقتي فيها و لا جملي‌

يضرب عند التبري من الظلم أو الإساءة و أطال فيه أصحاب الأمثال، و قالوا: «استنوق الجمل» [7] أي صار ناقة، يضرب للرجل يكون في حديث أو صفة شي‌ء ثم يخلطه بغيره. و ينتقل


[1] الكلكل: الصدر.

[2] هو الحسين بن مطير الأسدي شاعر متقدم مخضرم بين العصرين الأموي و العباسي مات سنة 169 هـ.

و الأبيات في وفيات الأعيان: 5/254.

[3] الغوادي: جمع الغادية و هي مطرة الغداة.

[4] جمهرة الأمثال: 2/305.

[5] ديوان الراعي: 198.

[6] الطّغرائي: الحسين بن علي بن محمد الأصبهاني، شاعر كاتب وزير، مات سنة 513 هـ.

[7] جمهرة الأمثال: 1/49.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست