نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري جلد : 2 صفحه : 461
و قد تقدم هذا في باب الفاء، في الفاعوس، و تقدم في الفاعوس الكلام على لفظ الناموس.
و ما جاء على وزن فاعول و لام الفعل منه سين.
الناهض:
فرخ العقاب، و قد تقدم ما في العقاب في باب العين المهملة.
النباج:
كرمان الهدهد الكثير القرقرة و سيأتي ما فيه في باب الهاء.
النبر:
بالكسر دويبة شبيهة بالقراد لكنها أصغر منه إذا دبت على البعير تورم مدبها، و الجمع نبار و أنبار. قال [1] الراجز شبيب بن البرصاء [2] :
كأنها من بدن و إيقار # دبت عليها ذربات الأنبار
و يروى: عاربات الأنبار، و الأنبار أيضا ضرب من السباع، قاله ابن سيده. قال البطليوسي، في الشرح: و يروى هذا البيت بالفاء، و هو أفعال من الشيء الوافر، و يروى بالقاف يريد أنها أو قرت بالشحوم و معنى الرواية الأولى، أن هذه من سمنها و وفورها دبت عليها الأنبار فلسعتها، و قوله ذربات، في معناها وجهان: أحدهما أنها الحديدة اللسع مأخوذة من قولهم: سكين ذرب و مذرب، أي حادة، و الثاني أنها مسمومة، يقال: ذربت السهم إذا سقيته السم و يقال للسم الذرب انتهى.
النجيب:
من الإبل و الخيل، و من الرجال الكريم، و الجمع نجباء و أنجاب و النجائب جمع نجيبة، روى [3] أبو داود عن ابن عمر رضي اللّه تعالى عنهما قال: إن عمر رضي اللّه تعالى عنه أهدي نجيبة فطلبت منه بثلاثمائة دينار، فسأل رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم في أن يبيعها، و يشتري بثمنها بدنا.
فنهاه عن ذلك، و قال: «بل انحرها» . و كذلك رواه الإمام أحمد و البخاري في تاريخه. و في المثل:
أنجبت المرأة إذا ولدت النجباء و المنتجب المختار من كل شيء.
روى الحاكم في المستدرك، عن عبد اللّه بن الوليد، عن عبد اللّه بن عبيد بن عمير، قال:
لقد حج الحسن بن علي رضي اللّه تعالى عنهما خمسا و عشرين حجة ماشيا، و أن النجائب لتقاد بين يديه. و في الحلية سئل محمد بن علي بن الحسين، المعروف بالباقر أحد الأئمة الاثني عشر، على رأي الإمامية، عن عمر بن عبد العزيز رحمه اللّه تعالى، فقال: أ ما علمت أن لكل قوم نجيبة، و أن نجيبة بني أمية عمر بن عبد العزيز، و أنه يبعث يوم القيامة أمة وحده.
و روى [4] الإمام أحمد و البزار و الطبراني و غيرهم باختصار، عن علي بن أبي طالب رضي اللّه تعالى عنه، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: «إنه لم يكن نبي إلا و قد أعطي سبعة رفقاء نجباء و وزراء، و إني أعطيت أربعة عشر: حمزة و جعفر، و علي و حسن و حسين، و أبو بكر و عمر و عثمان، و عبد اللّه بن مسعود و أبو ذر و المقداد، و عمار و سليمان و بلال» .