نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري جلد : 2 صفحه : 440
صوت حسن يكرره و يرجعه يلتذ به كل من يسمعه، و لا يشتهي النوم سامعه من لذة سماعه.
و من خواصه
: أنه إذا جفف دماغه في ظل، و أخذ منه وزن درهم، و سعط به إنسان مع دهن اللوز، لا ينام أصلا، و يصيبه من الكرب أمر عظيم، حتى يظنه من يراه أنه شارب خمر و من أمسك رأس هذا الطائر في يده أو علقه عليه، أذهب الوحشة و الوسواس عنه، و أورثه من الطرب ما يخرجه إلى حد الرعانة.
المطية:
الناقة التي يركب مطاها، أي ظهرها. و جمعها مطايا و مطي. و قال الجوهري: المطي واحد و جمع يذكر و يؤنث، و المطايا فعالى، و أصله فعائل، إلا أنه فعل به ما فعل بخطايا. قال أبو العميثل: المطية تذكر و تؤنث، و لما رأى الشيخ أبو الفضل الجوهري مدينة النبي صلى اللّه عليه و سلم أنشد يقول:
رفع الحجاب لنا فلاح لناظري # قمر تقطع دونه الأوهام
و إذا المطي بنا بلغن محمدا # فظهورهن على الرجال حرام
قد زوّرتنا خير من وطئ الثرى # فلها علينا حرمة و ذمام
الذمام بالذال المعجمة: الحرمة. و قال السهيلي، في غزوة مؤتة:
و إذا المطي بنا بلغن محمدا
هو من شعر أبي نواس، قال: و قد أحسن في ذلك، و قد أساء الشماخ حيث قال [1] :
إذا بلغتني و حملت رحلي # عرابة فاشرقي بدم الوتين
و عرابة هذا رجل من الأنصار، و كان من الأجواد. قال عبد اللّه بن عمر رضي اللّه تعالى عنهما:
رأيت رجلا طائفا بالبيت الحرام حاملا أمه على ظهره و هو يقول:
إني لها مطية لا تذعر # إذا الركاب نفرت لا تنفر
ما حملت و أرضعتني أكثر # اللّه ربي ذو الجلال أكبر
و ذكر ابن خلكان و غيره، أن أمدح بيت قالته العرب، قول [2] جرير لعبد الملك بن مروان:
أ لستم خير من ركب المطايا # و أندى العالمين بطون راح
و أهجى بيت قالته العرب قول [3] الأخطل يهجو جريرا:
قوم إذا استنبح الأضياف كلبهم # قالوا لأمهم: بولي على النار