responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 377

حتى وقع في المسجد الحرام، قريبا من زمزم مقابل الحجر الأسود، فمكث ساعة طويلة ثم طار، حتى صدم الكعبة في نحو وسطها بين الركن اليماني و الحجر الأسود، و هو إلى الحجر الأسود أقرب. ثم وقع على منكب رجل في الطواف عند الحجر الأسود، من الحاج من أهل خراسان محرم، فلبى و هو على منكبه الأيمن، فطاف به الرجل أسابيع، و الناس يدنون منه و ينظرون إليه و هو ساكن غير مستوحش منهم، و الرجل الذي هو عليه يمشي في الطواف في وسط الناس، و هم ينظرون إليه و يتعجبون، و عينا الرجل تدمعان على خديه و لحيته.

قال عبد اللّه بن ربيعة: رأيته على منكبه الأيمن، و الناس يدنون منه و ينظرون إليه، فلا ينقل منهم و لا يطير، فطفت أسابيع ثلاثة كل ذلك أخرج من الطواف فأركع خلف المقام، ثم أعود و هو على منكب الرجل. قال: ثم جاء إنسان من أهل الطواف، فوضع يده عليه فلم يطر، و طاف به بعد ذلك ثم طار هو من قبل نفسه حتى وقع على يمين المقام، و مكث ساعة طويلة و هو يمد عنقه و يقبضها إلى جناحه، و الناس ينظرون إليه، فأقبل فتى من الحجبة فضرب بيده فيه فأخذه ليريه رجلا منهم كان يركع خلف المقام، فصاح الطير في يده أشد صياح، بصوت لا يشبهه أصوات الطيور، ففزع منه و أرسله من يده فطار حتى أتى بين يدي دار الندوة، خارجا من الظلال، قريبا من الأسطوانة الحمراء، و اجتمع الناس ينظرون إليه، و هو مستأنس في ذلك كله غير مستوحش من الناس، ثم طار من قبل نفسه فخرج من باب المسجد الذي بين دار الندوة و دار العجلة نحو قعيقعان، و قد تقدم في باب الهمزة، في الأديم ما ذكره الأزرقي مما يشبه هذا.

الككم:

طائر بأرض طبرستان حسن موشى حسن العينين جدا سمي باسم صياحه الذي يصيحه، و ربما اصطاد العصافير و صغار الطير مما يكون في الآجام و المياه و غيرها، لكن لا في جميع السنة بل في فصل الربيع، فإذا صاح اجتمعت عليه العصافير و صغار الطيور مما يكون في الآجام و المياه، و غيرها فتزقه من أول النهار فإذا كان آخر النهار أخذ واحدا منها فأكله، فذلك فعله في كل يوم إلى أن ينقضي فصل الربيع، فإذا انقضى انعكست عليه، فلا تزال تجتمع عليه و تطرده و تضربه، و هو يهرب منها و لا يسمع له صوت، إلى فصل الربيع الآخر. و ذكر علي بن زيد الطبري صاحب فردوس الحكمة أن هذا الطائر لا يكاد يرى قدماه على الأرض، بل يطأ على إحدى رجليه على البدن. و ذكر الجاحظ أن الككم من عجائب الدنيا، و أنه لا يطأ على الأرض بقدميه جميعا خشية أن تنخسف من تحته، كما تقدم في الكركي. و مثل هذا يأتي إن شاء اللّه تعالى في مالك الحزين و النحام.

الكلب:

حيوان معروف، و ربما وصف به فقيل للرجل كلب و للمرأة كلبة، و الجمع أكلب و كلاب و كليب، مثل أعبد و عباد و عبيد و هو جمع عزيز. و الأكالب جمع أكلب قال ابن سيده: و قد قالوا في جمع كلب كلابات. قال الشاعر:

أحبّ كلب في كلابات الناس # إلي نهجا كلب أمّ عباس‌

و كلاب اسم رجل من أجداد النبي صلى اللّه عليه و سلم و هو كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. ـ

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست