نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري جلد : 2 صفحه : 376
حابس التميمي قدما على النبي صلى اللّه عليه و سلم، فسألاه، فأمر لهما عليه الصلاة و السلام بما سألاه. و أملى عليه الصلاة و السلام معاوية رضي اللّه تعالى عنه، فكتب لهما بما سألاه، فأما الأقرع فأخذ كتابه فلفه في عمامته، و انطلق إلى قومه. و أما عيينه فأخذ كتابه و أتى به النبي صلى اللّه عليه و سلم فقال: يا محمد أ تراني حاملا إلى قومي كتابا لا أدري ما فيه كصحيفة المتلمس؟فقال صلى اللّه عليه و سلم: «من سأل و عنده ما يغنيه فإنما يستكثر من النار» [1] . قالوا: يا رسول اللّه و ما الذي يغنيه؟قال صلى اللّه عليه و سلم: «قدر ما يغديه أو يعشيه» ا هـ.
و حكمه
: حل الأكل بالإجماع.
الأمثال
: قالوا: «أجبن [2] من كروان» لأنه إذا قيل له: «أطرق [3] كروان النعام في القرى» التصق بالأرض، فيلقى عليه ثوب فيصاد، و هذا المثل يضرب للمعجب بنفسه، قال [4]
الشاعر:
أمير أبي موسى يرى الناس حوله # كأنهم الكروان أبصر بازيا
شهدت بأن الخبز باللحم طيب # و إن الحبارى خالة الكروان
يضرب عند الشيء يتمنى و لا يقدر عليه.
الخواص
: قال القزويني: إن لحمه و شحمه يحركان الباه تحريكا عجيبا.
الكسعوم:
كحلقوم الحمار لغة حميرية و الميم زائدة فيه، و كسع حي من حمير باليمن رماة منه قولهم: «ندمت ندامة الكسعي» و هو رجل من كسع اسمه مجاور بن قيس، رأى نبعة فرباها، حتى اتخذ منها قوسا فرمى الوحش عنها ليلا فأصاب، و ظن أنه أخطأ، فكسر القوس، فلما أصبح رأى ما أصمى من الصيد فندم. قال الشاعر:
ندمت ندامة الكسعي لما # رأت عيناه ما صنعت يداه
روى الطبراني و غيره من حديث عبد الرحمن بن سمرة أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال: «لا زكاة في الكسعة و الجبهة و النخة» . فسره أبو عبيد و غيره، بأن الكسعة الحمير، و الجبهة الخيل، و النخة العبيد.
و قال الكسائي: إنما هو النخة بضم النون و هي البقر العوامل.
الكعيت:
البلبل جاء مصغرا كما تقدم و جمعه كعتان.
عجيبة
: ذكر الأزرقي، في تاريخ مكة أن طائرا أصغر من الكعيت، لونه لون الحبرة بريشة حمراء، و ريشة سوداء، دقيق الساقين طويلهما، له عنق طويل، دقيق المنقار طويله، كأنه من طير البحر، أقبل يوم السبت، يوم سبع و عشرين من ذي القعدة سنة ست و عشرين و مائتين، حين طلعت الشمس، و الناس إذ ذاك في الطواف، كثير من الحاج و غيرهم، و عبر من ناحية أجياد،