نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري جلد : 2 صفحه : 375
الخواص
: لحم الكركي بارد يابس لا دسم له أجوده صيد البازي، ينفع أصحاب الكد لكنه سيّئ الهضم، و يدفع ضرره إنضاجه بالأبازير الحارة، و هو يولد دما غليظا، و يوافق أصحاب الأمزجة الحارة، لا سيما الشباب، و أجود أكله في الشتاء، و يختار أن يتحلى بعده بالحلوى العسلية، فإنها مما يسهل خروجه، و يجب أن لا يؤكل إلا بعد يوم أو يومين. و تشد في أرجلها الحجارة، و تعلق ليرخص لحمها، و تنضج في طبخها و تستمرئ عند أكلها، و كذلك يفعل فيما لحمه كذلك غليظ عسر الاستمراء، لا سيما إناثها، و مرارته تنفع من القرع، و إذا خلطت مع دماغه بزئبق، و سعط بها الذي ينسى، فإنه يذكر ما ينساه. و من أحب أن لا ينبت في بدنه من الشعر فليأخذ جزءا من الذراريح، و مثله مخ كركي و يدفهما جميعا و يطلي بهما أي موضع اختاره من بدنه، فإنه لا يطلع فيه شعر.
التعبير
: الكركي في المنام تدل رؤيته على رجل مسكين غريب، و من رأى كأنه راكب كركيا فإنه يفتقر، و من رأى أنه ملك كثيرا منها أو وهب له، فإنه ينال رئاسة و مالا، و لحم الكركي لمن أراد المشاركة أو الزواج دليل خير، لأنها لا تفترق في طيرانها، و قيل: إن من رأى أنه أخذ كركيا صاهر قوما سيئة أخلاقهم. و قالت النصارى و الروم: من رأى كركيا سافر سفرا بعيدا، و إن رآه مسافرا رجع إلى بلده. و قال ارطاميدورس: الكركي في الشتاء تدل على اللصوص، و قطاع الطريق، و هي دليل خير من أراد الأولاد، لأنها تعين آباءها عند الكبر و اللّه أعلم.
الكروان:
بفتح الكاف و الراء المهملة طائر يشبه البط لا ينام الليل، سمي بضده من الكرى، و الأنثى كروانة و جمع كروان كروان بكسر الكاف كورشان و ورشان على غير قياس قال بكر [1] بن سوادة في خالد [2] بن صفوان:
عليم بتنزيل الكتاب ملقن # ذكور بما أسداه أول أولا
ترى خطباء الناس يوم ارتجاله # كأنهم الكروان عاين أجدلا
فكتب له عمرو بن هند و للمتلمس كتابين إلى عامله المكعبر بقتلهما، فقتل طرفة و سلم المتلمس لما قرئت عليه الصحيفة، و القصة في ذلك مشهورة، و تقدمت الإشارة إليها في القبرة. و وقع ذكر هذه الصحيفة في سنن أبي داود في آخر كتاب الزكاة، و ذلك أن عيينة بن حصن الفزاري و الأقرع بن
[1] بكر بن سوادة بن شمامة الجذامي المصري. تابعي محدث. مات سنة 128 هـ.
[2] خالد بن صفوان بن عبد اللّه بن عمرو بن الأهتم التميمي، من الفصحاء، كان يجالس الخلفاء مات سنة 133 هـ.