responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 360

جانب البحر بيتا له بابان، يأكل لحم السمك. و خصيته تسمى الجندبادستر، و قد تقدم في باب الجيم، الكلام على ذلك.

القندس:

قال ابن دحية: إنه كلب الماء، و فسر به حديث أبي هريرة رضي اللّه تعالى عنه، الذي رواه الجماعة، غير النسائي، أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال: «تقاتلون بين يدي الساعة قوما نعالهم الشعر» [1] . و في رواية: «يلبسون الشعر، و يمشون في الشعر، وجوههم كالمجان المطرقة، حمر الوجوه، صغار الأعين ذلف الأنوف» . قال ابن دحية: قوله يلبسون الشعر، إشارة إلى الشرابيش التي يدار عليها بالقندس، و القندس كلب الماء و هو من ذوات الشعر كالمعز، و ذوات الصوف الضأن، و ذوات الوبر و الإبل انتهى. و سيأتي، إن شاء اللّه تعالى، في باب الكاف حكم الكلب المائي. و قال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح: بحثنا عن القندس فلم يتبين لنا أنه مأكول أو غيره، فينبغي أن يتورع عن الصلاة فيه، و لنا وجهان فيما أشكل من الحيوان فلم يعلم أنه مأكول أو غيره.

القنعاب:

كسنجاب العظيم من الوعول السمين.

القنفذ:

بالذال المعجمة و بضم الفاء و فتحها البري منه، كنيته أبو سفيان و أبو الشوك، و الأنثى أم دلدل، و الجمع القنافذ. و يقال لها: العساعس لكثرة ترددها بالليل، و يقال للقنفذ:

أنقد و هو صنفان قنفذ يكون بأرض مصر قدر الفار، و دلدل يكون بأرض الشام و العراق في قدر الكلب القلطي، و الفرق بينهما كالفرق بين الجرذ و الفأر.

قالوا: إن القنفذ، إذا جاع يصعد الكرم منكسا، فيقطع العناقيد و يرمي بها، ثم ينزل فيأكل منها ما أطاق، فإن كان له فراخ تمرغ في الباقي ليشتبك في شوكه و يذهب به إلى أولاده و هو لا يظهر إلا ليلا قال الشاعر:

قنافذ هداجون حول بيوتهم # بما كان إياهم عطية عودا

و هو مولع بأكل الأفاعي و لا يتألم لها، و إذا لدغته الحية أكل السعتر البري، فيبرأ و له خمسة أسنان في فيه، و البرية منها تستفد قائمة و ظهر الذكر لاصق ببطن الأنثى.

و روى الطبراني في معجمه الكبير و الحافظ بن منير الحلبي و غيرهما، عن قتادة بن النعمان، قال: كانت ليلة شديدة الظلمة و المطر، فقلت: لو أني اغتنمت الليلة شهود العتمة مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، ففعلت، فلما رآني قال صلى اللّه عليه و سلم: «قتادة» . قلت: لبيك يا رسول اللّه، ثم قلت:

علمت أن شاهد الصلاة هذه الليلة قليل، فأحببت أن أشهدها معك. فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: «إذا انصرفت فائتني» . فلما فرغت من الصلاة أتيت إليه فأعطاني عرجونا كان في يده، و قال: «هذا يضي‌ء أمامك عشرا و من خلفك عشرا» . ثم قال صلى اللّه عليه و سلم: «إن الشيطان قد خلفك في أهلك، فاذهب بهذا العرجون فاستضئ به حتى تأتي بيتك فتجده في زاوية البيت فاضربه بالعرجون» . قال:

فخرجت من المسجد، فأضاء العرجون مثل الشمعة نورا، فاستضأت به و أتيت أهلي فوجدتهم قد


[1] رواه البخاري: جهاد 95، 96. و مسلم: فتن 62.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 360
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست