نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري جلد : 2 صفحه : 35
الذبل و عجن رماده ببياض البيض، و طلي به شقاق الكعبين و الأصابع نفعه. و قيل: الذبل جلد السلحفاة الهندية.
فائدة
: كان للنبي صلى اللّه عليه و سلم مشط من العاج و العاج الذبل، و هو شيء يتخذ من ظهر السلحفاة البحرية يتخذ منه الأمشاط و الأساور. و في الحديث [1] أن النبي صلى اللّه عليه و سلم «أمر ثوبان رضي اللّه تعالى عنه أن يشتري لفاطمة رضي اللّه تعالى عنها سوارين من عاج» أما العاج الذي هو عظم الفيل، فنجس عند الشافعي، و طاهر عند أبي حنيفة، و عند مالك يطهر بصقله فيجوز التسريح بمشط العاج، و هو الذبل و عليه يحمل ما وقع للنووي في شرح المهذب من جواز التسريح به. فمراده بالعاج الذبل لا العاج الذي هو ناب الفيل.
السّلفان:
بكسر السين أولاد الحجل الواحدة سلف مثل صرد و صردان قال أبو عمر: و لم يسمع سلفة للأنثى و لو قيل سلفة كما قيل سلكة لواحدة السلكان لكان جيدا.
السلق:
بالكسر الذئب و الأنثى سلقة و ربما قيل للمرأة السلطة سلقة و منه قوله [2] تعالى:
فَإِذََا ذَهَبَ اَلْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدََادٍ أي بسطوا ألسنتهم فيكم. و السالقة الرافعة صوتها عند المصيبة.
السلك:
فرخ القطا و قيل: فرخ الحجل، و الأنثى سلكة، و الجمع سلكان، مثل صرد و صردان. و قيل واحدته سلكانة. و قد ضربت العرب المثل بسليك بن سلكة في العدو و هو تميمي من بني سعد و سلكة أمه، و كانت سوداء و كان يقال له سليك المقانب قال الشاعر:
إلى الهول أمضى من سليك المقانب.
و هو أحد أغربة العرب الآتي ذكرهم إن شاء اللّه تعالى في باب الغين المعجمة.
السلكوت:
طائر قاله في المحكم في رباعي السين.
السلوى:
قال ابن سيده: إنه طائر أبيض مثل السماني واحدته سلوة و السلوى العسل قال خالد بن زهير الهذلي:
و قاسمها باللّه جهدا لأنتم # ألذّ من السلوى إذا ما نشورها [3]
قال الزجاج: أخطأ خالد، إنما السلوى طائر. و قيل: السلوى اللحم. قال الإمام حجة الاسلام الغزالي: و سمي سلوى لأنه يسلي الإنسان عن سائر الإدام، و الناس يسمونه قاطع الشهوات. و قال القزويني و ابن البيطار: إنه السّماني و قال غيرهما: إنه طائر قريب من السماني. و قال الأخفش: لم يسمع له بواحد و يشبه أن يكون واحده سلوى كدفلى للواحد و الجمع، و هو طائر يعيش دهره في قلب اللجة فإذا مرضت البزاة بوجع الكبد، طلبته و أخذته و أكلت كبده فتبرأ، و هو