responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 339

الميداني، في قولهم «ألزق من القرنبى» [1] : إنها الجعل، و قال في موضع آخر: مثل الخنفس منقطة الظهر طويلة القوائم. و في أدب الكاتب أنها أكبر من الخنفساء، قال الأخطل يصف جارية و بعلها:

ألا يا عباد اللّه قلبي متيم # بأحسن من صلى و أقبحهم بعلا

ينام إذا نامت على عكناتها # و يلثم فاها كالسلافة أو أحلى

يدبّ إلى أحشائها كلّ ليلة # دبيب القرنبى بات يعلو نقا سهلا

قال الجاحظ: إنها تقتات الروث و تطلبه كما يطلبه الجعل.

الأمثال‌

: قالوا: «القرنبى في عين أمها حسناء» [2] . و قالوا: «ألزق من قرنبى» لأن كل من بات بالصحراء، و كل من قام إلى الغائط تتبعه لأنها نوع من الجعل قال الشاعر:

و لا أطرق الجارات بالليل قابعا # قبوع القرنبى أخلفته مجاحره‌

القرهب:

كثعلب، الثور المسن، قاله الجوهري رحمه اللّه تعالى و غيره.

القزر:

بكسر القاف و بالزاي نوع من السباع، قال‌ [3] الحطيئة، لما حبسه عمر رضي اللّه تعالى عنه:

ما ذا تقول لأفراخ بذي مرح # خمص الحواصل لا ماء و لا شجر

ألقيت كاسبهم في قعر مظلمة # فاغفر عليك سلام اللّه يا عمر

أنت الإمام الذي من بعد صاحبه # القى إليك مقاليد النّهى البشر

لم يؤثروك بها إذ قدّموك لها # لكن لأنفسهم كانت لها الأثر

فامنن على صبية بالرمل مسكنهم # بين الأباطح يغشاها بها القزر

أهلي فداؤك كم بيني و بينهم # من عرض دوية ما يفنى بها الخبر

القرم:

الفحل الكريم من الإبل الذي يترك من الركوب و العمل، و يودع القحة، و الجمع قروم، و القرم من الرجال السيد العظيم، المجرب للأمور، و على المثل من ذلك قال الشاعر:

إلى الملك القرم و ابن الهمام # و ليث الكتيبة في المزدحم‌

عطف صفة على صفة، لشي‌ء واحد، كقولك: جاءني الظريف و العاقل، و أنت تريد شخصا واحدا، روى مسلم و النسائي و أبو داود، من حديث ابن شهاب، أن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث قال: اجتمع ربيعة بن الحارث و العباس بن عبد المطلب و قالا: لو بعثنا هذين الغلامين عبد المطلب بن ربيعة و الفضل إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و كلماه فأمرهما على هذه الصدقات، فأديا ما يؤدي الناس و أصابا مما أصاب الناس، فبينما هما في ذلك، إذ جاء علي بن أبي طالب رضي اللّه تعالى عنه، فوقف عليهما فذكرا له ذلك، فقال: لا تفعلا، فو اللّه ما هو بفاعل. و ألقى علي رداءه


[1] جمهرة الأمثال: 2/178.

[2] مجمع الأمثال: 2/97.

[3] ديوان الحطيئة: 164.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست