نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري جلد : 2 صفحه : 329
القتع:
بفتح القاف و التاء المثناة و العين المهملة، دود يكون في الخشب يأكله، الواحدة قتعة ينزو ثم يقع.
ابن قترة:
ضرب من الحيات لا يسلم من لدغته، و قيل: هو ذكر الأفعى، و هو نحو من الشبر، و أبو قترة كنية إبليس قاله ابن سيده و غيره.
القدان:
بكسر القاف و بالدال المهملة المشددة: البراغيث، قاله ابن سيده. و قال غيره: هو دويبة تقرب من البرغوث تقرص قال الراجز:
يا أبتا أرقني القدان # فالنوم لا تطعمه العينان
قاله أبو حاتم في كتاب الطير، و قيل: القدان يوجد كثيرا بالبلاد و الطرق الرملة، و الناس يسمونه الدلم يقرص الإبل و غيرها.
القراد:
واحد القردان، يقال قرد بعيرك أي انزع منه القراد، و قد تقدم الكلام عليه في الحلم. و قد ذكرنا أن مذهبنا استحباب قتل القراد في الإحرام و غيره، و قال العبدري: يجوز للمحرم عندنا أن يقرد بعيره، و به قال ابن عمر و ابن عباس و أكثر الفقهاء، و قال مالك: لا يقرده. قال ابن المنذر: و ممن أباح تقريد البعير عمر و ابن عباس و جابر بن زيد و عطاء و الشافعي و أحمد و اسحاق و أصحاب الرأي، و كرهه ابن عمر و مالك. و روي عن سعيد بن المسيب أنه قال في المحرم يقتل قرادة: يتصدق بتمرة أو تمرتين. قال ابن المنذر: و بالأول أقول. و تقريد البعير أن ينزع القراد منه، و فسره ابن الأثير و غيره بأنه الطبوع الذي يلصق بجسمه. و في قصيدة كعب بن زهير رضي اللّه تعالى عنه:
يمشي القراد عليها ثم يزلقه # عنها لبان و أقراب زهاليل [1]
اللبان الصدر، و الأقراب الخواصر، و الزهاليل الملس. و في حديث أبي جهل، أن محمدا نزل يثرب و أنه حنق عليكم، نفيتموه نفي القراد عن المسامع. يعني الآذان أي أخرجتموه من مكة إخراج استئصال، لأن أخذ القراد عن الدابة قلعه بالكلية، و الأذن أخف الأعضاء شعرا، بل أكثرها لا شعر عليه، فيكون النزع منها أبلغ.
الأمثال
: قالوا: «أسمع من قراد» [2] ، و ذلك أنه يسمع وطء أخفاف الإبل من مسيرة يوم، فيتحرك لها، قال أبو زياد الأعرابي: ربما رحل الناس عن ديارهم بالبادية و تركوها قفارا، و القردان منتشرة في أعطان الإبل، ثم لا يعودون إليها عشر سنين و عشرين سنة، و لا يخلفهم فيها أحد سواهم، ثم يرجعون إليها فيجدون القردان في تلك المواضع أحياء، و قد أحست بروائح الإبل قبل أن توافي فتتحرك لها، و لذلك قالت العرب: «أعمر من قراد» [3] . و قال حمزة: العرب