responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 327

«إن الشقي وافد البراجم» ، فذهبت مثلا ثم أمر به فقذف في النار، و قد أشار إلى ذلك ابن دريد في مقصورته بقوله:

ثم ابن هند باشرت نيرانه # يوم أوارات تميما بالصّلى‌

و أورات موضع، و هو جمع واحدة أوارة، و تميم قبيلة، و الصلى وهج النار. و القبرة غبراء كبيرة المنقار كأنما على رأسها قبرة، و هذا الضرب من العصفور قاسي القلب، و في طبعه أنه لا يهوله صوت صائح، و ربما رمي بالحجر، فاستخف بالرامي و لطأ بالأرض، حتى يتجاوز الحجر، و بهذا السبب لا يزال مأخوذا أو مقتولا، لأن الرامي يحمله الحنق عليه على مداومة ضربه حتى يصيبه، و هو يضع وكره على الجادة حبا للأنس.

روى الإمام الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي، بإسناده عن داود بن أبي هند، قال: صاد رجل قبرة، فقالت: ما تريد أن تصنع بي؟قال: أذبحك و آكلك!فقالت: و اللّه إني لا أسمن و لا أغني من جوع، و ما أشفي من قرم، و لكن أعلمك ثلاث خصال هي خير لك من أكلي: أما الواحدة فأعلمك إياها و أنا على يدك، و الثانية إذا صرت على الشجرة، و الثالثة إذا صرت على الجبل. قال: نعم. فقالت و هي على يده: لا تأسفن على ما فاتك، فخلى عنها، فلما صارت على الشجرة قالت: لا تصدقن بما لا يكون، فلما صارت على الجبل، قالت: يا شقي لو ذبحتني لوجدت في حوصلتي درة وزنها عشرون مثقالا. قال: فعض على شفته و تلهف، ثم قال: هاتي الثالثة. فقالت: قد نسيت الثنتين الأوليين، فكيف أعلمك الثالثة؟قال: و كيف؟قالت: أ لم أقل لك لا تأسفن على ما فاتك و قد تأسفت علي، و قلت لك: لا تصدقن بما لا يكون؟و قد صدقت فإنه لو جمعت عظامي و ريشي و لحمي لم تبلغ عشرين مثقالا، فكيف يكون في حوصلتي درة وزنها عشرون مثقالا.

و حكى القشيري في رسالته، عن ذي النون المصري رحمه اللّه، أنه سئل عن سبب توبته، فقال: خرجت من مصر إلى بعض القرى فنمت في بعض الصحارى، ثم فتحت عيني فإذا أنا بقبرة عمياء سقطت من وكرها، فانشقت لها الأرض، و خرج منها سكرجتان إحداهما فضة و الأخرى ذهب، في إحداهما سمسم و الأخرى ماء، فجعلت تأكل من هذه و تشرب من هذه، قال: فتبت و لزمت الباب إلى أن قبلني، و علمت أن من لم يضيع القبرة لا يضيعني.

و حكمها

: حل الأكل بالاجماع، و وجوب الجزاء على المحرم بقتلها.

الخواص‌

: لحمها يحبس البطن و يزيد في الباه، و بيضها يفعل ذلك، و إذا ديف زبلها بريق إنسان و طلي به الثآليل قطعها، و إذا كرهت المرأة زوجها، فليطل ذكره بشحمها و يجامعها، فإنها تحبه.

تتمة

: في الأسماء قنبر، بضم القاف و إسكان النون و فتح الباء الموحدة، جد سيبويه عمرو بن عثمان بن قنبر، و سيبويه لقب له، و هي لفظة أعجمية معناها رائحة التفاح و قنبر بضمتين جد ابراهيم بن علي بن قنبر البغدادي، عن نصر اللّه القزاز وجد أبي الفتح محمد بن أحمد بن قنبر

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست