responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 325

الدراجة حتى تقول حيقطان، و البومة حتى تقول صدي أو فياد، و الحبارى حتى تقول خرب، و كذا النعامة حتى تقول ظليم، و النحلة حتى تقول يعسوب، و مثله كثير.

و قال كراع في المجرد: القبج فارسي معرب، لأن القاف و الجيم أو الكاف لا يجتمعان في كلام العرب، كالجوالق و جلق و القبج و الكليجة و هو مكيال صغير، و ما كان نحو ذلك. و فراخ القبج تخرج كما الفراريج، كما تقدم، و إناثه تبيض خمس عشرة بيضة، و الذكر يوصف بالقوة على السفاد، كما يوصف الديك و العصفور، و لكثرة سفاده يقصد موضع البيض، فيكسره لئلا تشتغل الأنثى بحضنه عنه، و لهذا، الأنثى إذا أتى أوان بيضها، تهرب و تختبئ رغبة في الفراخ، و هي إذا هربت بهذا السبب ضاربت الذكور بعضها بعضا، و كثر صياحها، ثم إن المقهور يتبع القاهر، و يسفد القوي الضعيف، و القبج يغير أصواته بأنواع شتى، بقدر حاجته إلى ذلك، و يعمر خمس عشرة سنة، و من عجيب أمرها ما حكاه القزويني: أنها إذا قصدها الصياد، خبأت رأسها تحت الثلج، و تحسب أن الصياد لا يراها، و ذكورها شديدة الغيرة على إناثها، و الأنثى تلقح من رائحة الذكر، و هذا النوع كله يحب الغناء و الأصوات الطيبة، و ربما وقعت من أوكارها عند سماع ذلك فيأخذها الصياد.

و حكمها

: حل الأكل لأنها من الطيبات.

الخواص‌

: قال عبد الملك بن زهر: مرارة الذكر منها، إذا اكتحل بها تنفع من نزول الماء، و إن خلطت مع ماء الرازيانج و اكتحل بها أبرأت من العشى بالليل، و شحمه ينفع السكتة و اللوقة سعوطا، و قال أرسطو: مرارة القبج، إذا خلطت بدهن زئبق و سعط بها المحموم ساعة يحم، فإنه يبرأ. قال: و صفة صيدهن أن يعجن لهن دقيق الشعير بالخمر، و يوضع لهن حتى يأكلن، فإذا أكلنه سكرن. فيصيدن.

القبرة:

بضم القاف و تشديد الباء الموحدة واحدة القبر، قال الجوهري: و قد جاء في الشعر قنبرة كما تقوله العامة، و قال البطليوسي، في شرح أدب الكاتب: و قنبرة أيضا بإثبات النون، قال:

و هي لغة فصيحة، و هو ضرب من الطير يشبه الحمرة، و كنية الذكر منه أبو صابر و أبو الهيثم، و الأنثى أم العلعل قال‌ [1] طرفة و كان يصطادها:

يا لك من قبرة بمعمر # خلا لك الجو فبيضي و اصفري

قد رفع الفخّ فما ذا تحذري # و نقّري ما شئت أن تنقّري

قد ذهب الصياد عنك فابشري # لا بد من أخذك يوما فاحذري‌

و السبب في قوله ذلك أنه كان مع عمه في سفر و هو ابن سبع سنين فنزلوا على ماء، فذهب طرفة بفخ له، فنصبه للقنابر و بقي عامة يومه لم يصد شيئا ثم حمل فخه و عاد إلى عمه، فحملوا و رحلوا من ذلك المكان، فرأى القنابر يلقطن ما نثر لهن من الحب، فقال ذلك. قال أبو عمرو: و المراد بالجو هنا ما اتسع من الأودية، و حذف طرفة النون من قوله: فما ذا تحذري، لوفاق القافية أو لالتقاء


[1] ديوان طرفة: 71.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست