responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 324

قال بعضهم: و من ذلك قول النبي صلى اللّه عليه و سلم: «الناس قواري اللّه في الأرض» . أي شهوده، لأن بعضهم يتبع أحوال بعض، فإذا شهدوا الإنسان بخير أو شر فقد وجب، و القواري واحدها قار و هو جمع شاذ.

قلت: و يدل لصحة هذا المعنى قوله عليه الصلاة و السلام: «أنتم شهداء اللّه في الأرض» [1] .

و حكمها

: الحل لأن العرب كانت تأكلها، قاله الصيمري و غيره، و قالوا في كتاب الحج:

الحمام يفدى بشاة، و ما دونه من القواري و غيرها يفدى بالقيمة. و هذا دليل على حل أكلها، و تصريح بأن القارية ليست من الحمام. و كلام أهل اللغة لا يساعده. فقد قال ابن السكيت، في إصلاح المنطق: القواري طيور خضر لها ترجيع. و قد تقدم تفسير هدير الحمام بالترجيع في صوته، و تقدم أن غير الحمام يشاركه في اللعب و إذا كان غير الحمام يشاركها في اللعب ألغى اعتباره، و وجب اعتبار الهدير و هو الترجيع، فوجب أن تكون القارية من الحمام، و أنها تفدى بشاة دون القيمة، كسائر الحمام و للنظر في هذا التعارض مجال.

القاق:

طائر مائي طويل العنق.

و حكمه‌

: حل الأكل كما تقدم.

القاقم:

دويبة تشبه السنجاب، إلا أنه أبرد منه مزاجا و أرطب، و لهذا هو أبيض يقق، و يشبه جلده جلد الفنك، و هو أعز قيمة من السنجاب.

و حكمه‌

: الحل لأنه من الطيبات.

القانب:

الذئب العواء و المقانب الذئاب الضاربة، و قد تقدم لفظ الذئب في باب الذال المعجمة.

القاوند:

طائر يتخذ وكره على ساحل البحر، و يحضن بيضه سبعة أيام في الرمل، و يخرج أفراخه في اليوم السابع، ثم يزقها سبعة أيام أيضا، و المسافرون في البحر يتيمنون بهذه الأيام، و يوقنون بطيب الوقت و حلول أوان السفر. و قيل: إن اللّه تعالى إنما يمسك البحر عن هيجانه في زمن الشتاء، عن بيض هذا الطائر و فراخه، لبره بأبويه، عند كبرهما، و ذلك أنهما إذا كبرا حمل إليهما قوتهما، و عالهما حياتهما إلى أن يموتا. و هذا الطائر المتخذ منه شحم القاوند المعروف، و هو يقيم المقعد و يحلل البلاغم المزمنة. و في المفردات: دهن القاوند معروف كالسمن، يؤتى به من بلاد اليمن، و من الحبشة و الهند، و يقال إنه يستخرج من ثمر شجرة كالجوز، و يطحن في المعاصر، و يستخرج، ينفع الأمراض الباردة و أوجاع الأعصاب.

القبج:

بفتح القاف و إسكان الباء الموحدة، و بالجيم في آخره، واحدة قبجة الحجل، و القبجة اسم جنس يقع على الذكر و الأنثى، حتى تقول: يعقوب، فيختص بالذكر، و كذلك


[1] رواه البخاري: جنائز 85. و مسلم: جنائز 60.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست