responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 323

الفينة:

طائر يشبه العقاب، إذا خاف البرد انحدر إلى اليمن، قاله ابن سيده. و الفينات الساعات يقال لقيته الفينة بعد الفينة، أي الحين بعد الحين، و إن شئت حذفت الألف و اللام، فقلت: لقيته فينة بعد فينة، فكأن هذا الطائر لما كان في حين ينحدر إلى اليمن، و في حين آخر يذهب عنها سمي باسم الزمان.

أبو فراس:

كنية الأسد، يقال: فرس الأسد فريسته يفرسها فرسا و افترسها، أي دق عنقها و أصل الفرس هذا ثم كثر حتى قيل لكل قتل فرس، و به سمي أبو فراس بن حمدان، أخو سيف الدولة بن حمدان، و كان ملكا جليلا و شاعرا مجيدا حتى قيل: بدئ الشعر بملك، و ختم بملك:

بدئ بامرئ‌ [1] القيس و اسمه حندج، و ختم بأبي فراس‌ [2] . و نظير ذلك قولهم: بدئت الرسائل بعبد الحميد [3] ، و ختمت بابن العميد [4] و اللّه تعالى أعلم.

باب القاف‌

القادحة:

الدودة، يقال: قدح الدود في الأسنان و الشجر قدحا. قاله الجوهري.

القارة:

الدبة.

القارية:

كسارية، هذا الطائر القصير الرجلين، الطويل المنقار، الأخضر الظهر، تحبه العرب و تتيمن به، و يشبهون به الرجل السخي. و هي مخففة قال الشاعر:

أ من ترجيع قارية تركتم # سباياكم و أبتم بالعناق‌

قال ابن الأعرابي: معنى البيت أ فزعتم لما سمعتم ترجيع هذا الطائر و تركتم سباياكم و رجعتم بالخيبة؟فالعناق هنا الخيبة، و الجمع القواري. قال يعقوب: و العامة تقول: قاريّة بالتشديد. كذا قاله الجوهري. و قال البطليوسي، في الشرح: العرب تتيمن بالقواري و تتشاءم بها، فأما تيمنهم بها فإنها تبشر بالمطر، إذا جاءت. و السماء خالية من السحاب. قال النابغة الجعدي‌ [5] :

و لا زال يسقيها و يسقي بلادها # من المزن زحاف يسوق القواريا

و أما تشاؤمهم بها، فإن أحدهم إذا لقي منها واحدة من غير غيم و لا مطر خاف و رجع. و قال ابن سيده: القاريّة طير خضر يحبها الأعراب، و يشبهون الرجل السخي بها، و ذلك لأنها تنذر بالمطر.


[1] امرؤ القيس بن حجر الكندي: شاعر جاهلي كان أبوه ملكا، و يقال إن امرؤ القيس هو أول من وقف على الأطلال و استوقف.

[2] أبو فراس: الحارث بن سعيد بن حمدان، أمير شاعر. مات سنة 357 هـ.

[3] عبد الحميد بن يحيى الكاتب، عالم أديب كاتب مترسل أهم كتاب العصر الأموي. مات سنة 132 هـ.

[4] ابن العميد: محمد بن الحسين العميد بن محمد، أبو الفضل، وزير ركن الدولة البويهي، كاتب عظيم الشأن مات سنة 360 هـ.

[5] النابغة الجعدي: قيس بن عبد اللّه بن عدس بن ربيعة، أبو ليلى، شاعر مخضرم من الصحابة، و كان ممن هجروا عبادة الأوثان في الجاهلية. توفي سنة 50 هـ.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست