نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري جلد : 2 صفحه : 24
النضر بن شميل [1] و قد تقدم لفظ الخفاش في باب الخاء المعجمة.
سحنون:
بفتح السين و ضمها طائر حديد الذهن يكون بالمغرب، يسمونه سحنونا لحدة ذهنه و ذكائه و به سمي سنون بن سعيد التنوخي القيرواني و هو لقب فرد و اسمه عبد السلام، و هو تلميذ ابن القاسم و هو مصنف المدونة و كان قبل ذلك كتبها أسد بن الفرات عن ابن القاسم غير مرتبة ثم بخل بها ابن الفرات على سحنون فدعا عليه ابن القاسم أن لا ينفع اللّه بها و لا به و كذلك كان، فهي متروكة و العمل على مدونة سحنون و وفاته في شهر رجب سنة أربعين و مائتين و ولد في شهر رمضان سنة ستين و مائة رحمة اللّه عليه.
السخلة:
ولد الشاة من الضأن أو المعز ذكرا كان أو أنثى و الجمع سخل و سخلة و سخال قال [2] الشاعر:
فللموت تغدو الوالدات سخالها # كما لخراب الدور تبنى المساكن
و هذه لام العاقبة كقول الآخر:
أموالنا لذوي الميراث نجمعها # و دورنا لخراب الدهر نبنيها
و لم يبنوها للخراب و لكن إليها مآلها كقول الآخر:
فإن يكن الموت أفناهم # فللموت ما تلد الوالده
و قال تعالى [3] : فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَ حَزَناً و قال [4] تعالى: رَبَّنََا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَ مَلَأَهُ زِينَةً وَ أَمْوََالاً فِي اَلْحَيََاةِ اَلدُّنْيََا الآية.
فائدة
: قال أبو زيد: يقال لأولاد الغنم ساعة وضعها من الضأن و المعز جميعا ذكرا كانت أو أنثى سخلة، ثم هي بهمة بفتح الباء الموحدة للذكر و الأنثى جميعا و جمعها بهم، فإذا بلغت أربعة أشهر و فصلت عن أمها فما كان من أولاد المعز فهو جفار واحدها جفر، و الأنثى جفرة فإذا رعى و قوي فهو عريض و عتود و جمعهما عرضان و عتدان، و هو في ذلك كله جدي و الأنثى عناق ما لم يأت عليها الحول و جمعها عنوق. الذكر تيس إذا أتى عليه الحول، و الأنثى عنز ثم تجزع في السنة الثانية، فالذكر جذع و الأنثى جذعة. روى مالك عن عمر رضي اللّه تعالى عنه أنه قال: «اعتد عليهم في الزكاة بالسخلة» . و به استدل الشافعي و غيره على أن ما نتج من النصاب يزكى بحول الأصل، لأن الحول إنما اعتبر للنماء و السخال في نفسها نماء، حتى لو نتجت قبل الحول بلحظة تزكى بحول النصاب، و إن ماتت الأمهات كلها قبل انقضاء حولها، على الأصح. و قيل: يشترط بقاء نصاب من الأمهات، و قيل: يشترط بقاء شيء منها و لو واحدة. و روى الإمام أحمد و أبو يعلى الموصلي، من حديث أبي هريرة، رضي اللّه تعالى عنه أن النبي صلى اللّه عليه و سلم مر بسخلة جرباء قد أخرجها
[1] النضر بن شميل بن خرشة بن يزيد المازني التميمي، أبو الحسن، محدث اخباري لغوي مات سنة 203 هـ.
[2] في العقد الفريد 2/69 و نسبته إلى سابق البربري، و فيه: ... لخراب الدار...