responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 205

يَهْتَدُونَ [1] قال: و أما من شاهد تلك العلامات في البحر، فحدثني منهم عدد كثير. و قال ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما: العلامات معالم الطرق بالنهار، و النجوم هداية بالليل. و قال الكلبي: هي الجبال. و قال مجاهد و النخعي: هي النجوم منها ما يسمى علامات و منها ما يهتدى به.

العلهز:

بكسر العين و إسكان اللام و كسر الهاء قبل الزاي: القراد الضخم، و في الحديث أنه عليه الصلاة و السلام، لما دعا على قريش بقوله‌ [2] : «اللهم اجعلها عليهم سنينا كسني يوسف» ، أكلوا العلهز. و قيل: المراد به الوبر المخلوط بالدم.

العلعل:

كهدهد الذكر من القنابر.

العلق:

بفتح العين و اللام دود أسود و أحمر، يكون بالماء يعلق بالبدن و يمص الدم، و هو من أدوية الحلق و الأورام الدموية، لامتصاصه الدم الغالب على الإنسان. الواحدة علقة، و في حديث عامر [3] «خير الدواء العلق و الحجامة» . و العليق الشجرة التي آنس موسى عليه الصلاة و السلام منها النار، قاله ابن سيده. و قيل: إنها العوسج، و العوسج، إذا عظم، قيل له الغرقد.

و في الحديث أنه شجر اليهود، فلا ينطق، يعني إذا نزل عيسى عليه السلام، و قتل اليهود فلا يختبئ أحد منهم خلف شجرة، إلا نطقت و قالت: يا مسلم هذا يهودي خلفي فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجرهم فلا ينطق.

فائدة

: ذكر الثعلبي في تفسير قوله تعالى: أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي اَلنََّارِ وَ مَنْ حَوْلَهََا وَ سُبْحََانَ اَللََّهِ رَبِّ اَلْعََالَمِينَ، `يََا مُوسى‌ََ إِنَّهُ أَنَا اَللََّهُ اَلْعَزِيزُ اَلْحَكِيمُ [4] . عن ابن عباس، و سعيد بن جبير، و الحسن البصري يعني قدس من في النار، و هو اللّه سبحانه و تعالى عنى به نفسه. قال: و تأويل هذا القول إنه كان فيها لا على سبيل تمكن الأجسام، بل على أنه جل و علا نادى موسى عليه الصلاة و السلام، و أسمعه كلامه من جهتها و أظهر له ربوبيته من ناحيتها، فالشجرة مظهر لكلامه تعالى. و هو كما روي أنه مكتوب في التوراة جاء اللّه من طور سيناء، و أشرق من ساعير، و استعلن من جبال فاران، فمجيئه من سيناء بعثه موسى عليه السلام منها، و اشراقه من ساعير بعثه عيسى عليه السلام منه، و استعلانه من جبال فاران بعثه المصطفى صلى اللّه عليه و سلم منها.

و فاران مكة المشرفة، و قيل: كانت النار نوره عز و جل. و إنما ذكره بلفظ النار لأن موسى عليه السلام حسبه نارا، و العرب تضع أحدهما موضع الآخر. و قال سعيد بن جبير: كانت هي النار بعينها و هي أحد حجبه تعالى. و قيل: بورك من في النار سلطانه و قدرته، و فيمن حولها، و تأويلي هذا القول، إنه عائد إلى موسى و الملائكة عليهم الصلاة و السلام. و مجاز الآية أن بورك من في طلب النار و قصدها، و بالقرب منها.


[1] سورة النحل: آية 16.

[2] رواه البخاري: تفسير سورة 44. و رواه مسلم: منافقين 40. و ابن حنبل 1/380.

[3] رواه ابن ماجة: طب 22.

[4] سورة النمل: آية 8، 9.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست