نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري جلد : 2 صفحه : 200
و قال القزويني و الرافعي: من شرب مثقالين من حب الأترج، بعد دقه ناعما، أبرأ ذلك من لسعة العقرب و الحية و غيرهما من ذوات السموم، و هو عجيب مجرب. و في عجائب المخلوقات، أنه إذا علق شيء من عروق شجرة الزيتون، على من لسعته العقرب برئ من وقته، و شجر الرمان إذا بخر بحطبه طردها، و شحم الماعز و السمن البقري و الزرنيخ الأصفر، و حافر الحمار، و الكبريت، ورش البيت بالماء المنقوع فيه الحلتيت، و وضع قشور الفجل في البيت، كل ذلك يطردها و هو عجيب أيضا مجرب. ذكر ذلك في المنتخب، و في الموجز الفجل المشدوخ و عصارته، إذا أمسكت و ورقه و الباذروج يطردها، و إن وضع الفجل المقطوع على جحرها لم تجرأ على الخروج، و فيها أن تفل الصائم يقتل الحيات و العقارب.
و في المنتخب أن تفل الحار المزاج، يفعل مثل ذلك، و رؤية السها تؤمن من لسعة العقرب و السارق، و قد ذكر ذلك الرئيس أبو علي بن سينا في أرجوزته. و قيل: إنها لابن شيخ حطين، و هي تشتمل على خواص مجربة و أسرار من علم الطب فلنأت بها بكمالها لتتم الفائدة و هي هذه:
بدأت بسم اللّه في نظم حسن # أذكر ما جربت في طول الزمن
ما هو بالطبع و بالخواص # لكلّ عامّ و لكلّ خاص
في شوكة العقرب نجم توأم # تراه عين من يراه يعلم
إذا تراه امرءان اصطحبا # و اتفقا و ذا و ذا تحابيا
لا سيّما إن قيل ذا محبب # بعض لبعض كوكبان كوكب
و توأم نجمان في سعد بلع # رؤيته لكلّ ودّ قد جمع
و مثله أيضا لسعد الذابح # رؤيته لكلّ ود صالح
تخبر من شئت به فيعجب # ثم يقول كوكبان كوكب
فينشأ الود بإذن اللّه # بينهما فلا تكن باللاهي
كف الخضيب فرقة إلى الأبد # لكائن من كان من كلّ أحد
ينظره الإنسان أو جماعه # يفترقوا إلى قيام الساعه
نجم السّها مأمنة من سارق # و من سموم عقرب و طارق
و من رأى عشية نجم السّها # لم تدن منه عقرب يمسها
و قيل لا يدنو إليه سارق # في سفر و لا بسوء طارق
الطخ على الحزاز دهن القمح # مع وسخ الأسنان بعد المسح
فإنه يذهب منها سعيها # كالنار فيها ثم يوري نقيها
أكو رءوس كل ثؤلول يرى # بعودتين قد حرقت أخضرا
و مثله رءوس قش الحلبه # تذهب بالثؤلول منه الرعبه
تخطيطك الأظفار بعد الصبح # بكزلك عرضا مزيل القلح [1]