نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري جلد : 2 صفحه : 199
شعر الإمام العلامة حجة الإسلام أبي حامد الغزالي [1] رحمه اللّه تعالى في التشبيه:
حلت عقارب صدغه من خدّه # قمرا يجلّ به عن التشبيه
و لقد عهدناه يحلّ ببرجها # و من العجائب كيف حلت فيه
و قد تقدم ذكر وفاته، و طرف من أخباره في باب الحاء المهملة في الحمام. و قد أجاد أبو المحاسن [2]
يوسف بن الشواء في وصف غلام أرسل أحد صدغيه و عقد الآخر فقال:
أرسل صدغا و لوى قاتلي # صدغا فأعيا بهما واصفه
فخلت ذا في خده حية # تسعى و هذا عقربا واقفه
ذا ألف ليست لوصل و ذا # واو و لكن ليست العاطفه
و من محاسن شعره رحمه اللّه أيضا:
قالوا: حبيبك قد تضوع نشره # حتى غدا منه الفضاء معطرا
فأجبتهم و الخال يعلو خدّه # أ و ما ترى النيران تحرق عنبرا
الخواص
: قال صاحب عين الخواص: العقرب إذا رأت الوزغة ماتت و يبست من ساعتها. و قيل: إن العقرب إذا أحرقت و دخن بها البيت، هربت العقارب منه، و إذا طبخت بزيت و وضع على لدغ العقارب سكن الوجع، و رماد العقارب يفتت الحصى. و إن أخذت عقرب و قد بقي من الشهر ثلاثة أيام، و جعلت في إناء، و صب عليها رطل زيت، و سد رأس الإناء، و ترك حتى يأخذ الزيت قوتها، ثم ادهن به من به وجع الظهر و الفخذين، فإنه ينفعه و يقويه. و إن شرب بزر الخس بشراب أمن شاربه من لسع العقارب، و إن طرحت قطعة من فجل، على قدر لم يدب عليها عقرب إلا ماتت من وقتها. و إذا ديف ورق الخس بدهن، و طلي به على لسعة العقرب أبرأها، و إن طبخت العقرب بسمن البقر، و طلي به موضع لسعتها سكنها من وقته.
و قال ابن السويدي: إذا وضعت العقرب في إناء فخار، و سد رأسه، ثم وضع في تنور إلى أن تصير رمادا و سقي من ذلك الرماد من به الحصى نفعه و فتتها. و إذا بخر البيت بعقرب اجتمعت فيه العقارب، كذا قال أرسطو، و قال غيره: تهرب منه العقارب. و إذا غرزت شوكة العقرب في ثوب إنسان، لم يزل سقيما حتى تزول منه. و إن دقت العقارب و ألصقت على لسعتها أبرأتها. و إن وقعت في ماء و شرب منه إنسان و هو لا يعلم، امتلأ جسده قروحا. و إن بخر البيت بزرنيخ أحمر و شحم البقر هربت منه العقارب.
[1] الغزالي: أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي، حجّة الإسلام، زين الدين الطوسي الفقيه الشافعي، المتكلم و المتصوف، صاحب التصانيف. مات سنة 505 هـ بطوس.
و البيتان مع ترجمته في وفيات الأعيان 4/218.
[2] ابن الشوّاء: أبو المحاسن يوسف بن إسماعيل بن علي، كوفي الأصل حلبي المولد أديب فاضل شاعر مجيد، له ديوان كبير. مات سنة 635 هـ. و الأبيات مع ترجمته في وفيات الأعيان 7/234.
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري جلد : 2 صفحه : 199