نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري جلد : 2 صفحه : 159
كما خامرت في حضنها أمّ عامر # لذي الحبل حتى عال أوس عيالها [1]
أشار بذلك إلى أن الضبع إذا صيدت، و لها ولد من الذئب لم يزل الذئب يطعم ولدها إلى أن يكبر، و قد تقدم ذلك في لفظ أوس.
العسلق:
كل سبع جريء، و العسلق الظليم، و قيل الثعلب، حكاه ابن سيده.
العسنج:
كعملس الظليم أيضا، و قد تقدم لفظ الظليم في باب الظاء المشالة المعجمة.
العشراء:
الناقة التي أتى عليها من يوم أرسل عليها الفحل عشرة أشهر، و زال عنها اسم المخاض، ثم لا يزال ذلك اسمها حتى تضع، و بعد ما تضع أيضا، يقال: ناقتان عشراوان، و نوق عشار، و ليس في الكلام فعلاء يجمع على فعال غير عشراء جمع على عشار، و نفساء جمع على نفاس.
فائدة
: قال الشيخ أبو عبد اللّه بن النعمان، في كتاب المستغيثين بخير الأنام: حديث حنين الجذع الذي كان يخطب إليه النبي صلى اللّه عليه و سلم، حنين العشار. متواتر، رواه من أصحاب النبي صلى اللّه عليه و سلم العدد الكثير، و الجم الغفير. منهم جابر بن عبد اللّه، و ابن عمرو من طريقهما أخرجه البخاري، و أنس بن مالك، و عبد اللّه بن عباس، و سهل بن سعد الساعدي، و أبو سعيد الخدري، و بريدة، و أم سلمة، و المطلب بن أبي وداعة. قال جابر في حديثه: فصاحت الخشبة صياح الصبي، فضمها إليه. و في حديثه أيضا: «سمعنا لذلك الجذع صوتا كصوت العشار» [2] . و في رواية ابن عمر، رضي اللّه تعالى عنهما، «فلما اتخذ المنبر تحول إليه، فحن الجذع، فأتاه فمسح بيده عليه» [3] . و في بعض الروايات: «و الذي نفسي بيده، لو لم ألتزمه لم يزل هكذا إلى يوم القيامة» ، تحزنا على رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم. و كان الحسن إذا حدث بهذا الحديث، بكى و قال: يا عباد اللّه الخشبة تحن إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم شوقا إليه لمكانه، و أنتم أحق أن تشتاقوا إلى لقائه. و نظم صالح الشافعي في ذلك فقال:
و حنّ إليه الجذع شوقا و رقة # و رجع صوتا كالعشار مرددا
فبادره ضما فقر لوقته # لكلّ امرئ من دهره ما تعوّدا
و حنين الجذع إليه، و تسليم الحجر عليه، لم يثبت لواحد من الأنبياء إلا له صلى اللّه عليه و سلم.
العصاري:
بضم العين و فتح الصاد المهملة و الراء في آخره بعدها ياء مثناة من تحت نوع من الجراد أسود شبيه بالخنافس.
و حكمه
: حل الأكل. حكى أبو عاصم العبادي، عن أبي طاهر الزيادي، أنه قال: كنا