responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 14

تقول هذا مجاج النحل تمدحه # و إن ذممت فقل قي‌ء الزنابير

مدحا و ذما و ما غيرت من صفة # سحر البيان يرى الظلماء كالنور [1]

و قال شرف الدولة [2] بن منقذ ملغزا في الزنبور و النحل:

و مغردين ترنما في مجلس # فنفاهما لأذاهما الأقوام

هذا يجود بما يجود بعكسه # هذا فيحمد ذا و ذاك يلام‌

روى ابن أبي الدنيا، عن أبي المختار التيمي، قال: حدثني رجل قال: خرجنا في سفر و معنا رجل يشتم أبا بكر و عمر رضي اللّه عنهما فنهيناه فلم ينته، فخرج يوما لبعض حاجاته فاجتمع عليه الزنابير فاستغاث فأغثناه فحملت علينا فتركناه فما أقلعت عنه حتى قطعته قطعا. و كذلك رواه ابن سبع في شفاء الصدور، و زاد: فحفرنا له قبرا فتصلبت الأرض فلم نقدر على حفرها فألقيناه على وجه الأرض، و ألقينا عليه من ورق الشجرة و الحجارة، و جلس رجل من أصحابنا يبول فوقع على ذكره زنبور من تلك الزنابير فلم يضره. فعلمنا أن تلك الزنابير كانت مأمورة. قال يحيى بن معين: كان يعلى بن منصور الرازي من كبار علماء بغداد، روى عن مالك و الليث و غيرهما قال:

فبينما هو يصلي يوما إذ وقع عليه كور الزنابير، فما التفت و لا تحرك حتى أتم صلاته، فنظروا فإذا رأسه قد صارت هكذا من شدة الانتفاخ.

الحكم‌

: يحرم أكله لاستخباثه، و يستحب قتله لما روى ابن عدي في ترجمة مسلمة بن علي عن أنس رضي اللّه تعالى عنه أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال‌ [3] : «من قتل زنبورا اكتسب ثلاث حسنات» .

لكن يكره احراق بيوتها بالنار قاله الخطابي في معالم السنن. و سئل الامام أحمد عن تدخين بيوت الزنابير فقال: إذا خشي أذاها فلا بأس به و هو أحب إلي من تحريقها. و لا يصح بيعها لأنها من الحشرات.

الخواص‌

: إذا طرح الزنبور في الزيت مات، فإن طرح في الخل عاش كما تقدم. و فراخ الزنابير تؤخذ من أوكارها و تغلى في الزيت، و يطرح عليها سذاب و كراويا، و تؤكل تزيد في الباه و شهوة الجماع. و قال عبد الملك بن زهر: عصارة الملوخيا إذا طليت على لسعة الزنبور أبرأتها.

التعبير

: الزنبور في المنام عدو محارب، و ربما دل على البناء و النقاب و المهندس و على قاطع الطريق و ذي الكسب الحرام و على المطرب الخارج الضرب، و ربما دلت رؤيته على أكل السموم أو شربها. و قيل: تدل رؤيته على رجل مخاصم مهيب ثابت في القتال، سفيه خبيث المأكل. و الزنابير إذا دخلت مكانا فإنها جنود لهم هيبة و سرعة و شجاعة، يحاربون الناس جهارا. و قيل: الزنبور رجل مجادل بالباطل و هو من الممسوخ و قالت اليهود: الزنبور و الغراب يدل على المقامرين و سفاكي


[1] في الوفيات: مدحا و ذما و ما جاوزت وصفهما حسن البيان يري الظلماء كالنور.

[2] شرف الدولة: مسلم بن قريش بن بدران العقيلي أبو المكارم، صاحب الموصل. توفي سنة 478 هـ.

و البيتان في فوات الوفيات: 2/178.

[3] الكامل لابن عدي: 6/2318.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست