نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري جلد : 2 صفحه : 133
الطوراني:
قال الجاحظ: إنه نوع من أنواع الحمام، و قد تقدم ذكر الحمام في باب الحاء المهملة.
الطوبالة:
النعجة و سيأتي إن شاء اللّه تعالى ذكرها في باب النون، قاله ابن سيده.
الطول:
بضم الطاء و تشديد الواو، طائر قاله ابن سيده و غيره.
الطوطي:
قال حجة الإسلام أبو حامد الغزالي في أول الباب الثاني، في حكم الكسب:
إنه الببغاء. و قد تقدم لفظ الببغاء في باب الباء الموحدة.
الطير:
جمع طائر مثل صاحب و صحب و جمع الطير طيور و أطيار مثل فرخ و فرخ و فراخ، و قال قطرب: الطير أيضا قد يقع الى الواحد.
فائدة
: قال اللّه تعالى لخليله إبراهيم صلى اللّه عليه و سلم: فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ اَلطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ[1] قال ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما: أخذ طاوسا و نسرا و غرابا و ديكا. و قيل: أخذ حماما و غرابا و ديكا و بطة. و قال مجاهد و عطاء و ابن جريج: أخذ طاوسا و ديكا و حماما و غرابا. و قيل: كانت الطيور بطة خضراء و غرابا أسود و حمامة بيضاء و ديكا أحمر. قيل: و فائدة حصره بأربعة، أن الطبائع أربعة، و الغالب على كل واحد من هذه الطيور طبع منها فأمر بقتل الجميع، و خلط لحومها بعضها ببعض، و كذلك خلط دمائها و ريشها ثم دعاهن بعد أن فرق أجزاءهن على رءوس الجبال، و قيل: بل أمسك الرءوس عنده فاجتمعت الأجزاء و أتين سعيا إلى رءوسهن و أحياهن اللّه تعالى كما شاء بقدرته. و فيه إيماء إلى أن إحياء النفس بالحياة الأبدية إنما يتأتى بإماتة الشهوات و الزخارف التي هي صفة الطاوس، و الصولة المشهور بها الديك و خسة النفس و بعد الأمل الموصوف بهما الغراب، و الترفع و المسارعة للهوى الموصوف بهما الحمام. و إنما خص الطير لأنه أقرب إلى الإنسان، و أجمع لخواص الحيوان و جمع بين مأكولي اللحم و ضدهما و بين ممقوتين و هما الطاوس و الغراب، و محبوبين و هما الديك و الحمام، و بين ما يسرع الطيران كالحمام و الغراب، و بين ما لا يستطيعه إلا قليلا و هما الديك و الطاوس، و بين ما يتميز به الذكر من الأنثى و هم الطاوس و الديك، و ما لا يتميز إلا للعارف كالحمام و ما يعسر تمييزه كالغراب. و ما أحسن قول ابن الساعاتي [2] :
و الطّلّ في سلك الغصون كلؤلؤ # رطب يصافحه النسيم فيسقط
و الطير يقرأ و الغدير صحيفة # و الريح يكتب و الغمام ينقط
و هو تقسيم بديع. و الطير الذي يأتي في كل سنة إلى جبل بصعيد مصر، يسمى بوقير، و قد تقدم في حرف الباء.
فائدتان
:
الأولى
: روى الشافعي عن سفيان بن عيينة، عن عبد اللّه بن أبي يزيد، عن